استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الأميركي في برلين، جون إيمرسون، بعد إلقاء القبض على جاسوس محتمل لصالح الولاياتالمتحدة داخل جهاز الاستخبارات الألمانية. وقالت الخارجية الألمانية إن وزير الدولة شتيفان شتاينلاين طلب من السفير خلال لقاء تم بعد ظهر اليوم الجمعة، "أن يشارك في تجلية سلسة لهذا الموقف". وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على مواطن ألماني في الحادية والثلاثين من العمر للاشتباه القوى في قيامه بأعمال تجسس استخباراتية لصالح جهات أجنبية، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل ولم تذكر صراحة أنه يعمل لصالح المخابرات الأمريكية، لكن تقارير إعلامية فقط تحدثت عن صلته بالمخابرات الأمريكية. وفي هذا الصدد أعرب ساسة ألمان عن غضبهم لهذه الحادثة، وقال توماس أوبرمان، زعيم كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان "إذا تأكدت هذه المزاعم بشأن التجسس فسيمثل هذا هجوما شائنا على حرية برلماننا وضد مؤسساتنا الديمقراطية قاطبة.. أتوقع أن يسارع النائب العام الألماني بالتحقيق وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقال أوبرمان "ليس هناك أي ظرف من الظروف يبرر قيام قوة أو بلد في العالم... بتجنيد موظفي في وكالة المخابرات للتجسس على عمل لجنة التحقيق في البرلمان الألماني". ووصف ممثل حزب الخضر في لجنة التحقيق البرلمانية كونستانتين فون نوتز هذه المعلومات بأنها "فضيحة" إذا ثبتت صحتها. وقال "في الديمقراطيات الدستورية تسيطر البرلمانات على أجهزة المخابرات، وأجهزة المخابرات لا تسيطر على البرلمانات". ع.خ/ع.ج.م (د ب أ،ا ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل