الصمت أبلغ من الكلام كان من المفترض أن أكتب مقالاً في هذه المساحة، لكن الدم الذي سال وما زال يسيل بسبب حرص الجماعة على كرسي الحكم، وهؤلاء الشهداء الذين تقتلهم شرطة الإخوان بدم بارد، ومنظر ذلك المواطن المصري الغلبان البسيط, وقد وقع بين براثن شرطة الإخوان, وهم يجردونه من ثيابه, ويقومون بسحله أمام قصر الحاكم المتحكم محمد مرسي، وخضوع ذلك الرجل المسكين لتهديد أو ترويع جعله يشكر رجال شرطة الإخوان! كل هذا لم يجعل لي مجالا للحديث المنمق، لذلك سأصمت عن الكلام, فالصمت في هذه الحالة أبلغ، وسأترك باقي المساحة خالية, ففي موضع الألم لا مجال للقلم.