أوصى المشاركون فى المؤتمر الدولي الثالث للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بضرورة دعم البحث العلمي فى مجالات الطاقة المختلفة وخاصة الطاقة المتجددة، وإنشاء قاعدة بيانات متخصصة بالطاقة المتجددة لخدمة الباحثين. وطالب المشاركون فى المؤتمر، الذى عقد تحت عنوان (الطاقة الجديدة..آفاق مستقبلية)، بإعادة النظر فى إستراتيجيات الطاقة الحالية لجعلها تعتمد على الطاقات المتجددة بنسب أكبر وإدخال التكنولوجيا الحديثة لدى شركات الكهرباء الحكومية والخاصة، خاصة الشبكات الذكية والعدادات الذكية بما يخدم استغلال الطاقات المتجددة. وأكدوا على أهمية التعاون بين الهيئات ومراكز البحوث المختلفة للوصول إلى الحلول المثلى للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وإعداد دراسات بيئية واقتصادية لطرحها للاستثمار فى مجال إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة باشتراك الجهات العلمية والهيئة العامة للتنمية الصناعية. من جانبه أكد الدكتور علي عبدالرحمن، رئيس الاتحاد، أن التوصيات التى خرجت عن المؤتمر والتى أعدها كبار المتخصصين فى مجالات الطاقة سيم عرضها على جامعة الدول العربية خلال انعقاد اجتماع مجلس وزراء البيئة العرب، لأخذ ما جاء بها بعين الاعتبار لتحقيق حياة وتنمية مستدامة وغد أفضل للشعوب العربية. ونوه الدكتور خالد فكري، رئيس قطاع الدراسات والاختبارات بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بموافقة مجلس الوزراء على تنفيذ الخطة المصرية للطاقة الشمسية والتي من شأنها إضافة 3500 ميجاوات على أن يشارك القطاع الخاص بنسبة 67% من القدرات المطلوبة مما يسهم في توفير فرص عمل للشباب من خلال إنشاء مصانع لإنتاج مهمات الطاقات الجديدة وكفاءة الطاقة علاوة على توطين التكنولوجيا العالمية في هذا المجال. وكان المؤتمر الذى اختتم أعماله أمس ، قد ناقش عددا من المحاور حول البيئة والطاقة من أجل التنمية المستدامة، السياسات الاستراتيجية الوطنية بين الحاجة المتزايدة للطاقة الجديدة وتكنولوجيا الإنبعاث المنخفض للكربون، وأهمية التعاون الدولى فى سبيل نقل التكنولوجيا لاستخدامات الطاقة النظيفة. كما ناقش المؤتمر كيفية المساهمة فى دعم اقتصاد البلدان العربية نحو تبنى دعم مفهوم الاقتصاد الأخضر وفرص إنتاج الكهرباء الخضراء وإمكانية فتح أسواق تصدير ومناقشة سبل الاستفادة من الطاقة المتجددة ودعم الاستثمارات وتنمية الصادرات وخلق فرص العمل.