اكتشاف مقصورة أثرية من الحجر الجيري ب"أبيدوس" في سوهاج

أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث، عن اكتشاف مقصورة أثرية من الحجر الجيري الجيد تعود إلى عصر الأسرة الحادية عشرة، وذلك بمنطقة عرابة أبيدوس بمحافظة سوهاج.
ويظهر على المقصورة نقوش بارزة تحمل ألقاب الملك "نب حتب رع " منتوحتب الثاني مؤسس عصر الدولة الوسطى ( 2045 – 1995 ق.م ).
أوضح الدماطي أن المقصورة المكتشفة تم العثور عليها أثناء أعمال التنظيف التي سارع المجلس الأعلى للآثار بإجرائها بعد أن نجحت شرطة السياحة والآثار في رصد وضبط عدد من الأهالي في أثناء محاولتهم إجراء أعمال غير مشروعة للحفر بحثًا عن قطعة أثرية بالمنطقة.
وهو ما أسفر عن حدوث هبوط أرضي أمام أحد المنازل، لافتا إلى أن فريق العمل نجح في إجراء أعمال الحفر والتنظيف الرسمية في اكتشاف هذه المقصورة الأثرية، مشيرا إلى أن الفريق لا يزال يواصل عمله بالموقع، وتستكمل حاليا أعمال التصوير والرفع والتوثيق الأثري.
وأضاف الدماطي أن: أهمية هذا الكشف تكمن في ندرة المقتنيات الأثرية المكتشفة للملك منتوحتب الثاني في أبيدوس، ولم يعثر لهذا الملك بهذه المنطقة سوى على أجزاء من بلوكات حجرية تم الكشف عنها قديمًا داخل معبد أوزوريس.
ولفت إلى أن وجود مقتنيات أثرية لهذا الملك في أبيدوس يعود سببه إلى اهتمام الملك ببناء آثار له داخل حدود المدينة المقدسة "أبيدوس" لبسط نفوذه في الشمال، والتقرب إلى "أوزوريس خنتي أمنتي" معبود أبيدوس.
وقال على الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية: "إن المقصورة المكتشفة تقع في الشمال الشرقي من معبد الملك سيتي الأول وتبعد عنه بنحو 150 مترًا". لافتًا إلى أن الملك منتوحتب الثاني حرص على تسجيل عبارة على جدران مقصورته تشير إلى أنه كرسها للمعبود أوزوريس خنتي أمنتي، وكان المعبود أوزوريس اتحد مع المعبود المحلي لأبيدوس "خنتي أمنتي " في بدايات الاسرة الخامسة.
وأشار الأصفر إلى أنه جار الآن إتمام أعمال الترميم على يد فريق متخصص يعمل على حماية النقوش المسجلة على جدران المقصورة وتقويتها من مختلف مظاهر التآكل الناتجة عن الأملاح وانتشار وتسرب مياه الصرف الصحي أسفل المنازل الموجودة بالمنطقة.