تجاهل الإخوان المستمر لمطالب القوى الثورية, وتحول جزء من الثوار الى العنف واتساع المد الثورى العنيف, وتزايد احتمالات اسقاطه لمرسى, كلها امور أثارت تساؤلات حول مدى وجاهة مبررات العنف, ومدى التآكل فى شرعية الرئيس المنتخب, وحول البديل الذى يحكم عقب سقوط حكم دولة المرشد, او البديل الذى ينقذها من الزوال السريع, كل هذه الاسئلة ناقشها صالون «فيتو» فى ندوة حضرها نخبة من الرموز السياسيين فى مصر, وهم المهندس أحمد بهاء شعبان- منسق الجمعية الوطنية للتغيير وعضو جبهة الانقاذ-, والشيخ جمال سمك- الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية-, والدكتور عبدالله المغازى- المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد-, وها هى تفاصيل الندوة. فى البداية اتفق كل الرموز المشاركين فى الندوة على ان التوافق من خلال حوار جاد وبأجندة محددة وواضحة وليس حوارا شكليا او ديكوريا, هو الحل الامثل للخروج من الازمة وذلك على ارضية ان ثورة يناير لم يكن من بين اهدافها اقصاء اى فصيل سياسى. مطالب الثورة لم تتحقق احمد بهاء شعبان- منسق الجمعية الوطنية للتغيير وعضو جبهة الانقاذ- قال: البديل سؤال صعب ومحير, لأننا بعد عامين من الثورة نكاد نفقد مواقع اقدامنا بفعل التطورات الهائلة التى حدثت والفوضى والغموض الشديد الذى يكتنف الواقع الآن. شعبان اضاف: لايوجد بديل سوى العودة الى السياق بمعنى العودة الى يوم 25يناير 2011, يوم ان كان لدينا ثورة عظيمة رفعت 3 شعارات اولها «الشعب يريد اسقاط النظام» ثم «مدنية.. مدنية لادينية ولاعسكرية», واخيرا «عيش حرية عدالة اجتماعية», وهى الشعارات التى يجب ان نعود اليها, لنرى هل تحققت ام تراجعنا عنها, فالثورة لم تطلب شيئا جديدا عن الواقع المصرى, وانما طالبت بما طالب به رفاعة رافع الطهطاوى, حيث قال: «ليكن الوطن محلا للسعادة المشتركة, نبنيه بالفكر والمصنع والعمل», ولذلك لابد ان يشارك فى بناء الوطن كل ابنائه, وليس فصيلا واحدا, فالاخوان المسلمون منحوا لانفسهم الحق فى إقصاء الجميع, دون استثناء والانفراد بالسلطة والثروة, ووضع الدستور, وتحديد مصر المستقبل بعيد عن التوافق, وهذه هى الازمة الحقيقية. «الصراع الدائر الآن سيظل قائما لانه نتيجة اختلال القوى, وعندما نصل الى لحظة التوازن الحقيقية, سوف نعيد الحوار, ونجلس على طاولته لوضع قواعد جديدة, لأن القواعد التى فرضت علينا غير صالحة للاستمرار», هكذا قال شعبان مستدللا على ان الشعب لن يقبل باستمرار سرقة الثورة, بما يحدث فى الشارع من اعمال عنف وتظاهرات سلمية. الإخوان خانوا الثوار بنبرة حادة اكد شعبان: إن الاخوان سرقوا الثورة من اصحابها وخانوا الثوار فى الميدان, بل وخانوا حلفاءهم من باقى قوى التيار الاسلامى, لذلك يؤكد ان البديل القائم والوحيد هو تحقيق مطالب الثورة الاساسية واذا لم تتحقق سيزداد نزيف الدم فى الشارع, ولن يستطيع احد ان يوقف المد الثورى, خاصة ان الشباب يشعرون بالغبن من سرقة الثورة, وسنصل الى سيناريو الحرب الاهلية, ولذلك فلا بديل امام الاخوان المسلمين الا الرضوخ لمطالب الشارع المصرى, كما اؤكد هنا ان القوى السياسية لا تريد ولا تطلب ذبح الاخوان المسلمين, لأنهم جزء من الشعب, لكن عليهم تقبل فكرة التوافق وعدم الاقصاء. الانقاذ تؤمن بالجوار الدكتورعبدالله المغازى- المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد- تناول اطراف الحديث, واتفق تماما مع ما قاله المهندس احمد بهاء شعبان, مؤكدا ان حزب الوفد ليس مع دعوة اسقاط الرئيس محمد مرسى, ايمانا بآليات الديمقراطية واحتراما لها, قائلا: «نقول ذلك على الرغم من علمنا بأن الاستناد الى الصندوق هو اضعف شىء فى الديمقراطية, خصوصا فى مرحلة التحول الديمقراطى, لانها مرحلة الانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية, ولأن الامر فى مثل تلك الحالة يكون مذبذبا, ولكن ايمانا منا بأن ننتقل نقلة ديمقراطية, سنسلم بالصندوق, وحزب الوفد يرفض اسقاط الرئيس من اجل مصلحة مصر ولمصلحة المعارضة ايضا, لأنه بعد اسقاط الرئيس ستسعى المجموعة التى تسانده الى اسقاط الرئيس الجديد ومن ثم الدخول فى مرحلة الفوضى العارمة. المغازى شدد علي ان جبهة الانقاذ تؤمن بالحوار على عكس ما يردده الاخوان المسلمون بأنها تعطل دعوات الحوار, موضحا ان الجبهة تريده حوارا له اسس واضحة واطراف واضحة, وترفض ان يستيقظ الرئيس ليقول: «ادعوكم يوم السبت مثلا للحوار مع القوى السياسية والشبابية واى حد معدى من امام باب القصر يتفضل», الجبهة ترفض العنف «اتهام التيار الاسلامى لقيادات جبهة الانقاذ بالعنف», كان من اكثر الامور التى استنكرها المغازى اثناء الندوة, قائلا: ان قيادات الانقاذ, مثل: الدكتور محمد ابوالغار, عبدالجليل مصطفى, حمدين صباحى, وغيرهم دعوا الى ثورة سلمية فى يناير 2011, وحدث فيها اعمال عنف واقتحام للسجون وسرقة للمولات, ولم يقم الاخوان باتهامنا بذلك وقتها, فلماذا الآن يتهموننا بذلك مع ان المتواجدين فى الشارع لهم نفس المطالب. أحداث العنف مدفوعة الأجر المغازى فجر مفاجأة مفادها ان احداث العنف التى وقعت امام قصر الاتحادية مدفوعة الاجر, لأنها تصب فى مصلحة تيار بعينه, فالعنف الذى يحدث من البعض يؤثر بالسلب على تظاهرعشرات الآلاف ويجبرهم على العودة دون استكمال مطالبهم. «لاعب سياسى يسعى لقتل مبادرة حزب النور».. هذا ما اكده المغازى, مشيدا بمضمون المبادرة واهدافها وتوافقها مع مطالب جبهة الانقاذ, قائلا: «ان مطالب الجبهة عادية جدا ولاتستحق كل هذا الرفض من جانب مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان المسلمين, فالمواد الدستورية ليست قرآنا ويمكن تعديلها فى اى لحظة, والحكومة ليست قوية ويجب الحفاظ عليها, والنائب العام الذى جاء فى جنح الظلام يمكن ان يذهب كما جاء, ونترك للسلطة القضائية اختياره, فمشكلة النائب العام هى أننا نخشى كمعارضين للرئيس مرسى الجلوس امامه لأنه سيقوم بالتنكيل بنا لمصلحة السلطة, التى أتت به, وبالتالى فإن البديل الاساسى فى مرحلة التحول الديمقراطى هو التوافق والحوار الجاد والمتزن, والتخلى عن الكبر وعن التعامل باستعلاء مع كل التيارات, وهذا ما حدث مع باقى التيارات الاسلامية, حيث تعامل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسىة لجماعة الاخوان المسلمين معهم بمنتهى التعالى والاستعلاء, كما تعامل مع باقى ابناء الوطن. المغازى استكمل حديثة قائلا: ان الاخوان كانوا جزءًا لا يذكر فى الثورة, ولايمكن ان يدعوا بأى حال من الاحوال انهم كانوا قادة الثورة, أن قادة الثورة الحقيقيين هم الشباب والشعب المصرى, ولايجب ان ننكر دور الجيش لانه لاعب سياسى مهم, ويجب ان يعلم الجميع ان عقارب الساعة لا تعود للخلف وعلى الاخوان المسلمين عدم اللعب على ان الشارع يخرج سلميا ثم يعود, ومن ثم يتمادى النظام فى تجاهله, لأن الشارع فى لحظة ما سوف يفقد الامل ويشعر بالاحباط ويتحول للعنف, لذلك لابديل عن المصالحة الوطنية بين الشجعان, وبلا مراوغة من الاخر, وجبهة الانقاذ تمتلك الشجاعة, والاخوان يمتكلون المراوغة, لذلك لابد من التوافق لان اسقاط مرسى سيعقبه اسقاط من يأتى بعد ه,والشعب المصرى سيكفر بالنخبة اذا شعر ان قوت يومه فى خطر. أخونة الدولة والسلطة الدينية جمال سمك- الامين العام المساعد لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- اختلف مع المهندس احمد بهاء شعبان والدكتور عبد الله المغازى, ورفض اطلاق مصطلح سلطة دينية على الاخوان المسلمين, ونفى ان تكون هناك اخونة للدولة, كما يشيع البعض بدليل انهم لم يشكلوا حكومة اخوانية بالكامل. سمك اوضح ان قضية الشريعة الاسلامية عند الاخوان لم تكن متبناة, كما يتبناها باقى التيارات الاسلامية الاخرى, كما ان التيار الاسلامى لايسعى الى تكوين دولة دينية ثيوقراطية كما كانت فى عهد الكنيسة, لانها غير موجودة فى الاسلام, ولا يسعى لدولة ولاية الفقيه, كما فى ايران, وإنما يسعى لاقامة دولة مدنية تتحلى بالقيم الدينية الحقيقية. وعن شروط جبهة الانقاذ للحوار اكد سمك على رفضه لاى شروط مسبقة للحوار من جانب الجبهة قائلا: لا يجب ان تفرض المعارضة رأيها على السلطة, ويجب ان ننطلق من القواسم المشتركة, مؤكدا ان صندوق الانتخابات هو الحل العادل, ويجب الالتزام بنتيجة الصندوق فهذه ابسط قواعد الديمقراطية والا فالفوضى هى السبيل الوحيد. عبدالله المغازى من جانبه اوضح ان فكرة الحوار تنطلق من قبول الثلاثة طلبات نافيا ان تكون جبهة الانقاذ تسعى لتشكيل الحكومة, كما يردد البعض مؤكدا ان الجبهة تريد حوارا جادا وملتزما ومتزنا, محذرا أن سفينة الوطن على وشك الغرق مرجعا ذلك الى ان الشارع يسبق الجميع باللجوء الى العنف. المهندس احمد بهاء شعبان التقط اطراف الحديث واختلف ايضا مع جمال سمك, فى مسألة عدم سعى الاخوان لاخونة مؤسسات الدولة قائلا: «مشايخ الازهر مستائين ويتحدثون عن محاولات اخونة الازهر, وضباط الداخلية يتحدثون عن سعى الاخوان لتدمير جهاز الشرطة سعيا لاخونته والسيطرة عليه, وما يصنعه وزير الداخلية الحالى ابشع من الاخونة, فهو يقوم بتدمير الوزارة لصالح الجماعة», كاشفا عن معلومة خطيرة مفادها خطة الجماعة تهدف الى احتلال 13 ألف موقع فى مفاصل الدولة, مشيرا فى هذا الصدد الى ان المحافظ الاخوانى سعد الحسينى صرح بأن الاخونة هى الديمقراطية. شعبان كشف النقاب عن جلسة داخل مقر السفارة التركية مع الرئيس التركى عبد الله جول بعد فوز مرسى بالرئاسة, وحضر الجلسلة المرشد العام للاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع, وبعض الرموز السياسية وطلب جول من الحاضرين ان يوجه حديثة لبديع, وقال له: «يا فضيلة المرشد لا تروعوا شركاءكم فى الوطن من المسيحيين لان لهم علينا حق, لا تروعوا الليبراليين, لاتروعوا الفنانين والمثقفين», الى اخره من النصائح, ثم فوجئنا ان الاخوان خالفوا كل هذه النصائح واضطهدوا الجميع. وعن دلائل ان الاخوان سلطة دينية قال شعبان انها دلائل عديدة, ومنها: ان رموز الدعوى السلفية مثل الشيخ محمد حسان, اصبح بديلا للاجهزة الامنية لحل مشاكل سيناء وذهابه للتحاور مع مشايخ القبائل والجهاديين. ملف سيناء جمل سمك لم يتحمل كلام شعبان, وتدخل جاذبا اطراف الحديث, قائلا: ان ملف سيناء حساس جدا, ويحتاج للتعامل معه بطريقة خاصة وذهاب رموز الدعوى يحل العديد من المشاكل, حتى تقوم الدولة بتنمية سيناء. أنهى سمك مداخلته, وأكمل شعبان حديثه قائلا: ان جماعة الاخوان المسلمين حافظت على الفساد فى مؤسسات الدولة, وقامت بحمايته كما ان الدولة تخسر اقتصاديا كل ثانية, والعالم من حولنا رافض لدعم مصر بسبب حالة الفوضى التى تعيشها البلاد بسبب اقصاء السلطه للمعارضة. وفى دليل آخر على تعنت الاخوان مع الجميع, قال بهاء شعبان ان الاخوان الآن تعادى حزب النور السلفى, على الرغم من الخدمات الكبيرة التى قدمها الحزب للاخوان. وهنا تدخل سمك, وقال: ان حزب النور ذهب لجبهة الانقاذ لاعتبارات اخرى, مثل: الانشقاقات والمشاكل, التى حدثت فى الحزب, وحاول ان يحسن صورته فى الشارع السياسى, لكنه اخفق فى هذا الامر, والجماعة الاسلامية رفضت مبادرة حزب النور لسببين, الاول: انه لم يطلب من جبهة الانقاذ رفع الغطاء السياسى عن المخربين المتواجدين فى الشارع, الثاني: انه لم يتشاور مع احد وقام بإقرار بعض المبادئ التى يعلم جيدا انها لن تتحقق مثل اقالة النائب العام. وبعد انتهاء سمك من الكلام, استكمل بهاء حديثه قائلا: الصندوق لم يعط الرئيس شيكا على بياض, يفعل مايشاء فى الشعب, الشرعية تعطى للرئيس لحل مشاكل المجتمع, والحفاظ على كرامته وتحقيق المطالب التى قامت من اجلها الثورة, ولن ننتظر عليه السنوات الأربع. «لا حوار إلا بعد القصاص» وابدى شعبان اعتراضه على حديث الدكتور عبدالله المغازى حول الحوار مع الرئيس, مؤكدا انه لاحوار مع الرئيس, الا بعد فتح تحقيق حقيقى فى تصفية شباب الثورة فى عهده, مشيرا الى انه لا حوار الآن بسبب وجود دم ولابد من القصاص العادل. وعندما ابدى سمك اعتراضه, انفعل عليه شعبان, قائلا له: لماذا لم يقتل شخص واحد من التيار الاسلامى, مؤكدا ان القاتل معروف وسوف يأخذ جزاءه. كلمات مهمة قالها شعبان تعصف بمبررات الاخوان, لتثبيت مرسى ملخصها ان شرعية الصندوق تسقط, حينما يخرج الحاكم عن شروط الاتفاق لانه موظف عند الشعب, كى يحقق اهدافاً معينة, ومرسى اخطأ عشرات المرات ابتداء من طعن الدستور, وانتهاك المحكمة الدستورية وسحل المواطنين, ويداه صارت ملوثة بالدم, مشددا علي انه لا يجوز عمل انتخابات برلمانية فى ظل حكومة كل مهمتها تزوير الانتخابات فقط, واكبر دليل على ذلك وجود اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية, والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية, وعلى رأس الحكومة هشام قنديل وهو رمز الخنوع الاخوانى. وعن قبول الاخوان بشروط جبهة الانقاذ اكد شعبان ان الاخوان لن تلتزم بشيء لانهم يريدون فقط ذهاب الجبهة للحوار, والتقاط صور له لتسويقه فى الخارج للحصول على معونات, مستنكرا بشدة تصفية شباب الثورة جسديا, مثل: الحسينى ابوضيف, ومحمد الجندى, واحمد سعد, وجيكا وكريستى وغيرهم. وامام كلام شعبان انفعل جمال سمك رافضا كل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا, قائلا: هناك اصرار من المعارضة على تأجيج الشارع واظهار نظام مرسى على انه ضعيف, ومن ثم يسقط النظام لكنى اقول لهم اذا سقط مرسى لن يستمر رئيس لمصر لمدة ساعة واحدة, وهذا لايعنى ان التيار الاسلامى سيلجأ للعنف, او سيحمل السلاح, كما يردد البعض لان عصر السادات ومبارك يختلفان عن عصر مرسى نهائيا. «ميليشيات الإخوان» سمك رفض ايضا اتهام الاخوان المسلمين بانها تمتلك ميليشيات مسلحة, مؤكدا ان جبهة الانقاذ هى التى تمتلك ميليشيات تقوم بأحداث العنف فى الشارع المصرى, ووجه كلامة لشعبان قائلا له: «ارجوك بلاش تجنى على الاخوان والتيار الاسلامى». وفى نهاية الندوة اكد احمد بهاء شعبان ان رحيل الرئيس محمد مرسى ومحاكمته مثل مبارك, اصبح واجبا وطنيا ومطلبا ثوريا, خصوصا بعد سقوط اكثر من 60 شهيدا. ومن جانبه اكد جمال سمك ان مرسى باق ولن يرحل, ولن تتم اقالة النائب العام, ولن تتغير الحكومة الا بعد الانتخابات البرلمانية, كاشفا فى الوقت نفسه ان الجماعة الاسلامية لن تدخل فى تحالف انتخابى مع الاخوان المسلمين فى الانتخابات القادمة. من جانبه قال المهندس ماجد سامي الأمين العام لحزب الجبهة : إن من اهم مطالب الثورة «عيش- حرية- كرامة انسانية- عدالة اجتماعية» مؤكدا عدم وجود استجابة من الرئاسة او من الحكومة الحالية لتحقيق مطالب الثوار. واضاف ان الشارع سيستجيب للقوي التي تعبر عن رأيه وتلبي مطالبه، منتقدا القوي الداعية المسيطرة علي الشارع المصري،مؤكدا انه من الصعب تحقيقه،والجهة المسئولة تستمع لما يريده الشعب وتصيغه . واكد «سامي « ان مطالب جبهة الإنقاذ هتنفذ لأنه مطلب عام، وسيتم تنفيذها بكل الطرق،منتقدا الدفاع الدائم عن الخطأ ،فهناك دفاع مستميت من قبل السلطة الحاكمة عن الخطأ. وانتقد رئيس الوزراء «هشام قنديل» بادائه المعيب وعدم ادراكه للامور وعدم الوعي بالاحداث الجارية ،معترضا على اساءة «قنديل» الي مصر والاعتراض علي اساءته في جلسة حوار لمصر ومدينة «السويس» . واشار الى ان كلمة الصناديق التي يستخدمها التيار الاسلامي والدعوة لضرورة الاحتكام الي الصناديق كلمة خادعة يستخدمها الاخوان المسلمون في التعامل للاستهزاء بالعقول . واطلق علي الاخوان مسمي «تنظيم الاخوان السري الدولي» لأنهم غير معروفين . وشدد جوزيف نسيم أمين العضوية بحزب الجبهة الديمقراطية ان فكرة اختيار الاخوان فكرة كارثية ،معبرا انهم جماعة لا تؤمن بالديمقراطية واختيارهم نوع من العبث . واكد انها اساءة عظمي للاسلام ان نطلق علي الاخوان لقب «الاخوان المسلمين» فهم اساس الارهاب والعنف ولا نبعد عنهم تاريخهم الارهابي ولا ننكره ، مؤكدا ان من ينكر الارهاب والعنف عن تاريخ الاخوان فهو لا يعرف تاريخهم ،مشيرا الي ان تاريخ الاخوان قائم علي العنف ،فهم الاب الروحي لتنظيم القاعدة والفكر الايديولوجي لهم عقيم . وصرح ان الامن استطاع ان يقلم اظافرهم للعمل في السياسة ، مؤكدا ان جماعة الاخوان هم امراء حرب لا يوجد ما يسمي برجال الدين ،مشيرا الي ان «مرسي» الذي يعتبر نفسه رجل دين لا يجوز اعتباره من رجال الدين فهم يستخدمون العنف للوصول الي مناصبهم . وتابع ان الاخوان قد وصلوا للسلطة بالصندوق وهذا امر غير مؤكد ولكن لن يخرجوا من السلطة الا بالصندوق،والصندوق لديهم يعني» اغتيالات القاعدة الشعبية»،مؤكدا عدم وجود بديل إلا ذبول جماعة الاخوان . واشار الى ان الاخوان سيقومون بالتزوير في الانتخابات، لأنهم لا يقبلون الخروج من السلطة . منتقدا القطاع الاعظم من الشعب الذي يرفض نظام الاخوان، ولكنه لا يشارك، ومنتقدا سيطرة رجال الارهاب علي السلطة، ولكنه لا يشارك في تنظيم المليونيات، ومن اختارالاسلاميين ندم علي اختياره لمرسي