كشف مستشار شيخ الأزهر الشريف، الدكتور حسن الشافعي، كواليس اللقاء الذي جمع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، على خلفية زيارة الأخير لمصر، للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية. أكد "الشافعي" في حوار خاص ل"فيتو" أن الرئيس نجاد كان دائم التهرب من حديث "الطيب" عن العلاقة بين مصر وإيران، خاصة موقف طهران من المد الشيعي في بلاد السنة، وطلب شيخ الأزهر استصدار فتوى تحريم سب الصحابة. وحول الموقف المسبق من الزيارة، قال "الشافعي"، إن مشيخة الأزهر رحبت بزيارة الرئيس الايرانى لمصر، خاصة مع رغبة الأخير في لقاء الإمام الأكبر، بهدف دعم عملية التفاهم وتبادل العلاقات، وإيجاد حل لمشكلة المد الشيعي فى مصر"، نافيا صحة ما تردد عن ممارسة الرئاسة لضغوط على الطيب، لإجباره على لقاء نجاد. وتابع: "حديث الإمام الأكبر كان منصباً على وقف المد الشيعي, وإصدار فتوى تحرم سب الصحابة رضوان الله عليهم، من جانب علماء وسماحات الشيعة, وأنه إذا كانت إيران ترغب فى علاقات دائمة مع مصر والدول العربية والإسلامية، عليها الكف أولاً عن سب الصحابة، ثم تطرق الحديث إلى موقف طهران من القضية السورية". وبسؤاله عن موقف "نجاد" من مطالب شيخ الأزهر، أشار "الشافعي" إلى أن تعبيرات وجه الرئيس الإيراني، تغيرت تماماً– بحسب تعبيره– حينما تحدث الإمام الأكبر عن قضية المد الشيعي، حيث حاول خلالها نجاد الذهاب بالحديث إلى العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، ليحاصره "الطيب" مرة أخرى, مؤكداً أن تلك الملفات مسئولية الحكومة والرئاسة، وأنه في رحاب الأزهر يهتم فقط بوقف المد الشيعي، وتحريم سب الصحابة. "هؤلاء لايدركون أهمية الحوار المباشر الذى يسعى إليه الأزهر لوقف المد الشيعى، وإيجاد حل لمشكلة سوريا، ويلهبهم الحماس والخوف على الدين", هكذا علق مستشار شيخ الأزهر، على اعتراض البعض على زيارة نجاد للمشيخة، مشدداً على أهمية الحوار المباشر للخروج من الأزمات.