نبيل نعيم القيادي الباز بجماعة الجهاد يفتح قلبه لفيتو مؤكدا أن عدد الحمساوية في مصر يتراوح ما بين 100 إلي 200 مقاتل تستخدمهم جماعة الإخوان لترويع التيارات الأخري. نعيم يستبعد استخدام الحمساوية في تصفية المعارضين كما يستخدمون السلطة في تمرير أغراضهم السياسية قضايا كثيرة فقد برمتها أكثر بين سطور هذا الحوار بعد فتوى إهدار دم اعضاء جبهة الانقاذ الوطنى، هل تشهد مصر اغتيالات سياسية, مثلما حدث مع المعارض التونسي شكرى بلعيد؟ - أتوقع أن تتم خلال الفترة المقبلة موجة من الاغتيالات السياسية لبعض رموز المعارضة فى مصر, على غرار ما حدث فى تونس ومن ينكر هذا، فهو رجل لا يستطيع قراءة المشهد السياسيى الراهن، والدكتور محمد البرادعى من المرشحين أن يكونوا على قوائم الاغتيالات السياسية، اعتقادا من الاسلاميين انه يمثل المعارضة، لكنهم سيكتشفون فيما بعد أنه أبعد ما يكون عن المعارضة، لكن لا أحد يستطيع التوقع بالجهة التى ستقوم بحملة الاغتيالات. هل من الممكن أن يتم تنفيذ مخطط الاغتيالات السياسية التى تتحدث عنها؟ - أحب أن أوضح أن الحديث عن وجود أعداد كبيرة من حماس فى مصر, كلام روج له الإخوان فى مصر, كنوع من الإرهاب والتخويف للمصريين المعارضين لحكمهم، وكل العدد الموجود منهم فى مصر يتراوح ما بين 100 الى 200 عنصر حمساوى، لكن تلك العناصر ليس لها دور فاعل خلال الفترة الحالية, ويتم استخدامهم لترهيب وتخويف المواطنين والمعارضين، لكن الإخوان بغبائهم السياسي سيستخدمون عناصر حماس خلال الفترة المقبلة فى الاغتيالات؛ لانهم لا يستطعيوا فعل غير ذلك، واحذر الإخوان من فعل هذا الامر, لأنه ليس هناك شعب قام بثورة مثل الثورة المصرية يتم قهره بميلشيات. كيف تتم من وجهة نظرك مواجهة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة؟ - فى الحقيقة, الاخوان لا يحتاجون إلى مواجهة من أى نوع, لأنهم يهدمون انفسهم، ويحملون فيروس قتلهم, وهذا انعكس بالطبع على شعبية الدكتور مرسي, التى تتآكل بسرعة البرق. هل يستخدم الإخوان السلفيين فى تمرير أغراض سياسية أو الضغط على معارضيهم؟ - السلفيون مشكلتهم أنهم المعارضة الداجنة دائما, يجلسون فى حظيرة النظام ولا يستطيعوا ان يبعدوا عنها، وهذه هى ثقافتهم التى تعودوا عليها وهي.. «حاكم غشوم ولا فتنة تدوم»,والاخوان خدعوا السلفيين, فعندما ترشح الفريق احمد شفيق، أقنعوهم بأنه مرشح المجلس العسكري، وعندما فاز محمد مرسي ذهبوا إليه، حيث إن السلفيين يريدون من الاخوان مجموعة من مقاعد البرلمان أو جزءًا من الأموال لسد أزمة الحزب الطاحنة، وبالرغم من وجود حالة من الخلاف الابتزازى بين الإخوان والسلفيين, إلا أنهم معارضة مستأنسة بالنسبة للإخوان, وسيكون هناك تنسيق بينهما فى الانتخابات المقبلة, فدائما يخضع السلفيون للتهديد, والاخوان يجيدون تلك اللغة بشكل جيد. هناك مطالب كثيرة بإسقاط النظام, فماذا لو تم إسقاط حكم الإخوان والرئيس محمد مرسي؟ - لو تم إسقاط جماعة الإخوان المسلمين, والرئيس محمد مرسي, فلا بديل عن حكم الجيش, وغير ذلك سيدخل البلاد إلى فوضى عارمة, ويصبح الوضع "تهريجاً»، لأنه لا توجد شخصية سياسية موجودة في المشهد الراهن قادرة على تحمل المسئولية الصعبة للبلاد، والإخوان هى القوى الوحيدة المنظمة والقوية في الشارع، وإذا حدث وتم إسقاط الإخوان, فسيكون هذا بعد تدخل من القوات المسلحة, كما فعلت وأسقطت مبارك. هل من الممكن أن يتدخل الجيش خلال الفترة الحالية لعمل ذلك؟ - الجيش يواجه ضغوطا خارجية من أمريكا للإبقاء علي الإخوان فى المنطقة, لان أمريكا ما زالت هي اللاعب الرئيسي، لكن هناك احتمالين لتدخل الجيش لإسقاط حكم الإخوان المسلمين، الأول هو شعور الوطنيين من قادة القوات المسلحة بأن مؤسسات الدولة تنهار وتتفكك, وأصبح الوضع فى الشارع خارج سيطرة الجميع، والأمر الثاني في حالة تكوين ميليشيات مسلحة للإخوان والأحزاب، وفي تلك الحالة لن يصمت قادة ورموز المجلس العسكري على تحويل مصر إلى لبنان جديد. قيادات الجماعة الإسلامية تحدثوا بأنه فى حال إسقاط مرسي لن يستمر رئيس فى مصر أكثر من ساعة.. فما تعقيبك؟ - تلك التصريحات سمعتها من بعض الإسلاميين, وتحديدا على لسان المهندس عاصم عبدالماجد, وكل هذا كلام بعيد تماما عن الواقع, وللاستهلاك الإعلامي ولتجميل صورة الإخوان المسلمين, لكن لا أحد منهم يستطيع أن يفعل شيئا. لكنهم يعتمدون على أن مرسى رئيس منتخب من الشعب وبشرعية الصندوق.. فما تعليقك؟ - الحديث عن شرعية الصندوق, التى يتحدث بها الإخوان أمر ولي وانتهى، فنحن من ذهبنا إلى الصناديق لتأييد مرسي ضد شفيق, والآن نعترف أننا "عيال, ونتراجع عن كلمتنا» فعلى الإخوان أن يدركوا أن مرسي نجح بفارق 1% عن الفريق شفيق, وهذه النسبة تقلصت، لذلك أطالب الإخوان ألا يتحدثوا عن شرعية الصندوق, لأنها انتهت بالفعل.