يشتهر بعمق فكره الصناعى وعشقه لموطنه، الأمر الذي جعله يتحدى شركات الصناعة العالمية العاملة في مصر، حيث أسس أول شركة مصرية لإنتاج صناعة الورق الصحى عام 1978، برأسمال 500 جنيه إلى أن ارتفع رأسمالها إلى ما يقرب من 100 مليون جنيه، ويمتلك أكبر مصنع في مصر لصناعة الأوراق الصحية بمدينة بنى سويف الجديدة، كما أنشأ أول حزب للشباب المصرى تحت مسمى «شباب بيحب مصر». حول نجاحاته المتواصلة كان لقاؤنا مع الدكتور محمد سليمان، رئيس مجلس إدارة سوفت روز، ومؤسسة حزب «شباب بيحب مصر». في البداية يقول سليمان: إن الوضع الاقتصادى في مصر يمكن أن يتحسن ويصبح من الاقتصادات الكبرى في مدة ليست بالطويلة، لكن يترتب ذلك على بلورة فكر الشباب ومدى إخلاصه للعمل، حتى نصبح دولة اقتصادية كبيرة، لافتا إلى أن وجود رئيس عملى مثل المشير عبد الفتاح السيسي أمر يساعد على تجاوز المحنة الاقتصادية والخروج من عنق الزجاجة. تمويل المشروعات الصغيرة كما أكد سليمان أن دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة يدعم الاقتصاد المصرى بشكل كبير، لأنها تمثل العمود الفقرى لأى اقتصاد قوى قائم، كما أن دعمها يحل مشكلة كبيرة وقفت حجرا عثرة أمام الأنظمة السابقة، وهى تشغيل الشباب والقضاء على البطالة التي ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى ما يقرب من 12 مليون عاطل. سوفت روز شوكة في ظهر الشركات العالمية ولفت إلى أن شركة سوفت روز تأسست عام 1978 برأسمال 500 جنيه، وبلغ رأسمالها حاليا 100 مليون جنيه، علما بأنها تنافس أكبر الشركات العالمية التي تعمل في المجال ذاته. ويتابع: نمتلك حاليا أكبر مصنع لإنتاج الأوراق الصحية في مصر، وهذا المصنع مقام بمدينة بنى سويف الجديدة على مساحة 40 ألف متر، وتم تشغيله أواخر عام 2013، ومعداته حديثة لتواكب المتطلبات المحلية والتصديرية، حيث نصدر إلى دول عربية مثل سوريا واليمن وليبيا والسودان. ويضيف رئيس مجلس إدارة سوفت روز: «منذ إنشاء الشركة وجميع العاملين بها شباب مصرى، ويأتى ذلك إيمانا بقدرة المصريين على الإبداع في جميع المجالات، كما رفضت استقطاب عمالة من خارج مصر أو خبراء في مجال صناعة الأوراق طوال السنوات الفائتة». رسالة إلى الرئيس وأشار إلى أنه يجب على الرئيس أن يهتم بصغار الصناع في مصر؛ لأنهم الفئة القادرة على إنعاش الاقتصاد المصرى باعتبار الشباب يمتلكون مئات آلاف من الورش والمصانع الصغيرة، وذلك لا يعنى إهمال رجال الأعمال الكبار ولكن لكل واحد مهامه للمساعدة في خروج الاقتصاد من عنق الزجاجة. التخلى عن الروتين وأضاف سليمان أنه يجب على الدولة التخلى عن الروتين ودعم المستثمرين الصغار من خلال حث البنوك على تمويل المشروعات بدون عوائق روتينية تعكر صفو العمل الاستثمارى، كما يجب على الدولة أن تعطى للمستثمرين مساحة للعمل من خلال إعطاء تسهيلات سواء على مستوى الأراضى أو استخراج التصاريح، مشيدا بقرار وزير الاستثمار بتفعيل نظام «الشباك الواحد» لإنهاء إجراءات التراخيص والتمويل للمصانع من خلال منفذ واحد، مطالبا بمساندة المصانع المتعثرة وإعادة تشغيلها. «شباب بيحب مصر» وعن حزب «شباب بيحب مصر» يقول سليمان إن فكرة إنشاء حزبه ترجع إلى عدم وجود حزب يحتوى الشباب ويشجعه على العمل، موضحا أن الحزب الوطنى المنحل استغل الشباب لزيادة العضوية، وكذلك حزب الحرية والعدالة الذي اهتم بشباب الإخوان فقط، لذلك فكرت في إنشاء حزب شبابى أقوم بتمويله ودعم الشباب من خلال إعطائهم دورات تدريبية على التنمية البشرية وكيفية استغلال إمكانية الشباب في العمل. وأكد أنه يرفض التمويلات الخارجية لدعم الحزب، لافتا إلى أن الأخير سيقود التحدى للنهوض بمصر، وهذا لن يتحقق إلا بعمل مشروعات لتنمية الشباب ورعايتهم بعيدا عن أي طرح سياسي أو برلمانى للحزب.