قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك لسوريا السابق لمجلة دير شبيجل الألمانية إنه سعى لتحقيق انتقال سلمي للسلطة بسوريا ولكنه لم يستطع أن يفعل ذلك محذرا من تحولها في الفترة القادمة إلى دولة فاشلة يديرها أمراء الحرب. وأوضحت الصحيفة أن الإبراهيمي عمل ما يقرب من عامين لإحلال السلام في سوريا إلى أن تنحى عن استكمال مهمته مؤكدة أنه أشار في حديثه معها إلى أن الأزمة سببها عناد الرئيس السوري بشار الأسد وأخطاء الغرب بالإضافة لخطر المتشددين الإسلاميين. وأكد الإبراهيمي أنه أدرك أن الأزمة لن تصل لحل في وقت قريب بعد انتهاء مفاوضات جنيف 2، موضحا أن عدم التوصل إلى حل بات يهدد المنطقة بأسرها بالانفجار خاصة أنه يزعزع استقرار لبنان. وأشار إلى أن سوريا ستتحول إلى صومال ثانية مؤكدا أنها لن تُقسم كما يظن كثيرون بل إنها ستتحول إلى دولة فاشلة ينتشر فيها أمراء الحرب. وحذر الإبراهيمي الدول الأوربية من خطر الأزمة السورية عليها خاصة لأن المئات من المقاتلين الغربيين يشاركون في الحرب الدائرة هناك ويصل تعدادهم إلى نحو 500 أو 600 من فرنسا ومثلهم من بريطانيا بالإضافة لانخراط عدة آلاف من غير السوريين مع تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" والذين يعتقدون في بناء دولة إسلامية في العالم تبدأ من برلين. وتحدث الإبراهيمي في حواره مع شبيجل عن جرائم الحرب التي يرتكبها طرفا النزاع في سوريا مؤكدا أنهما يرتكبان هذه الجرائم كل يوم مستخدمين التجويع كسلاح حيث يُحرم الماء والغداء عن 250 ألف شخص كما تستخدم بعض الجماعات المسلحة المدنيين كدروع بشرية.