«آخر خدمة مصر.. تسول».. شعار رفعه مصطفى عبدالحليم على، أحد أبطال مصر فى رفع الأثقال الذى دفعته لعبة التكتلات والمصالح الشخصية فى التفكير في حرق نفسه داخل مبنى اتحاد رفع الأثقال نظراً للظروف المالية الصعبة التى يمر بها, بعد استبعاده من العمل بالاتحاد. البطل المصرى حصل على وسام الرياضة من الطبقة الثانية فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات بعد فوزه ببطولة دورة البحر المتوسط بأزمير التركية, فضلا عن جوائز كثيرة وانجازات كلاعب ومدرب رفع اثقال, ومنها نوط الامتياز من الطبقة الأولى, بعد حصوله على المركز الأول فى دورة البحر المتوسط بالجزائر عام1975. مصطفى عبدالحليم أكد أن المجلس الحالى برئاسة محمود كمال يرفض الاستعانة بخدماته, وهو ما تسبب فى مواجهته لأزمة مالية طاحنة رغم عمله السابق بالاتحاد حتى سبتمبر من العام الماضى, وبعد انتخاب المجلس الحالى رفض إعادته للعمل به من جديد. ويقول: أمُر بحالة نفسية سيئة جداً, ولا أمتلك ما يمنحنى القدرة على مواجهة ضغوط الحياة, ودخلي الشهري 800 جنيه, انفقها علي اسرتي المكونة من ستة افراد, متسائلا: هل هذا جزاء بطل رياضي مثل مصر في البطولات الدولية لمدة خمسين عاما, كلاعب وحكم وسكرتير منطقة ومدرب للفرق القومية؟ وتنهمر دموع بطل مصر السابق في رفع الاثقال, مؤكداً أنه توجه إلى مكتب عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة السابق, طالبا مساندته, إلا أنه تجاهله تماما, بعد أن استقبل بكاءه وتهديده بحرق نفسه بالبنزين بابتسامة مؤكدا له سأحتضنك وأنت بتولع! البطل مضيفا: تقدمت بطلب إلى المدير التنفيذى لوزارة الرياضة عبدالرحمن يوسف لإبداء رغبتى فى الحصول على وظيفة مدرب باتحاد اللعبة, بجانب المدربين الستة الذين يعملون فى قيادة المنتخبات الوطنية, وهم محمود كمال وخالد قرنى ومحمد عثمان وأحمد سمير وهانى محمود وثروت البدري, لانهم مشغولون بالعمل معه في مصر للطيران, واناشد العامرى فاروق وزير الرياضة الحالى التدخل لإنقاذ أسرة بطل رياضى قدم الكثير لوطنه, وفى النهاية وقف الجميع لمشاهدته عاجزا عن الإنفاق على أسرته. واضاف البطل: ان محمود كامل- رئيس الاتحاد الحالى- تهرب من طلبى لإعادتي الي عملي بحجة المرض والظروف الصعبة التى تمر بها الدولة, رغم انه أحد الأشخاص الذين تدربوا تحت قيادتى فى نادي المقاولون.