نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تقريرا مطولا عن عملية تصفية أمين عام حزب الله الأسبق "عباس موسوى"، ويتحدث التقرير عن مرور 21 عاما منذ قيام سلاح الجو الإسرائيلى بهذه العملية. نقلت هاآرتس الرواية الإسرائيلية أنه فى يوم 16 فبراير 1992 أثناء حضور موسوى ذكرى الاحتفال باستشهاد الشيخ راغب تعقبته مروحيات جيش الاحتلال وقامت بقصف سيارته وأدى ذلك لاستشهاده مع زوجته وابنه البالغ من العمر خمس سنوات وذلك من خلال تتبع موكب السيارات التابع لموسوى والذى يضم عادة من 3 : 5 سيارات من بينها سيارتان للمرافقين فى أول الموكب وآخرها السيارة التى يركبها الموسوى وكانت من طراز مرسيدس سوداء اللون. وأكد قائد هيئة الأركان إيهود باراك فى ذلك الوقت أن إسرائيل سوف تواصل، على حد زعمه، القضاء على زعماء الإرهاب ومساعديهم، مشيرا إلى أن عملية اغتيال موسوى هى جزء من سلسلة العمليات التى تقوم بها إسرائيل من أجل حماية حدودها. وأوردت الصحيفة أن رد حزب الله لم يتأخر حينها، فبعد ساعات قليلة من تنفيذ عملية الاغتيال قامت حركات المقاومة التابعة لحزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على بلدة "كريات شمونة" الإسرائيلية، وبعد مرور يوم واحد قتل ثلاثة جنود إسرائيليين فى عملية نفّذها الجهاد الإسلامى. وأشارت إلى أن اغتيال موسوى أدى إلى تعيين حسن نصر أمين عام حزب الله الحالى خلفا له وكان عمره "31" عاما، ونصر الله يعد الآن المسئول الأكبر عن الهجمات الإرهابية التى تقع ضد إسرائيل، والذى صرح من قبل بأن إسرائيل ليس لها الحق فى الوجود ويجب محوها.