قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن أزمة شديدة نشبت بين (إسرائيل) والولاياتالمتحدة، بسبب مواقفهم من الحكومة الفلسطينية، حيث سارع المسئولون الإسرائيليون إلى الهجوم على إعلان الاعتراف الأمريكي بالحكومة، واصفين إياه بالصفعة الشديدة على وجه (إسرائيل)، وعبروا عن خيبة أمل شديدة. وأوضحت صحيفة معاريف أن (إسرائيل) تقوم حاليًا بتجنيد مؤيديها في العاصمة الأمريكيةواشنطن، من أجل الضغط على الحكومة الأمريكية للتراجع عن مواقفها، حيث بدأ سفير (إسرائيل) في الولاياتالمتحدة وأعضاء قلائل في الكونجرس محسوبين على (إسرائيل) ومنظمات يهودية في أمريكا تفعيل الضغوط في سبيل تغيير الموقف الأمريكي تجاه الحكومة الفلسطينية، وإبراز حماس الشريكة في الحكومة كحركة "إرهابية". ودعت جماعة الضغط اليهودية في واشنطن "الايباك" الكونجرس الأمريكي إلى إعادة تفعيل قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر في عام 2006 والذي يقر بأن حركة حماس تنظيم (إرهابي) يجب مقاطعته، وإعادة النظر في المساعدات المالية الأمريكية المقدمة إلى السلطة الفلسطينية. وفي ذات الشأن استغربت الإذاعة اليوم الثلاثاء، من اللهجة التي تحدث بها "افيجدور ليبرمان" وزير الخارجية الإسرائيلي المعروف بالحدة والعنجهية خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر أمس لمناقشة الرد على الحكومة الفلسطينية الجديدة، واصفة إياها بغير المعهودة، حيث طالب بوقف التصريحات والشروع في خطوات عملية على الأرض. وبدوره قال ليبرمان خلال الجلسة: "لسنا معنيين بالتحريض أو إشعال الوضع أو القيام باستفزازات، وجميعنا يتذكر المصطلح if you want shoot dent talk) ) ويعني (إذا أردت أن تفعل فاطلق النار ولا تتحدث) وما نقوم به بالضبط عكس ذلك فنحن طوال الوقت نتحدث ونتحدث ولا غير". ومن جانبه اقترح وزير التجارة والاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنت زعيم حزب البيت اليهودي خلال الجلسة ضم التكتل الاستيطاني غوش عتسيون وبسط السيادة الإسرائيلية عليه، وبالمقابل رفض وزراء هذا الاقتراح وهما يائير لابيد وتسيفي ليفني.