أكدت الرئاسة الفلسطينية أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية الجديدة ستحظى بترحيب المجتمع الدولي، وذلك ردا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجهات المسئولة في المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بها. حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (الأول من يونيو 2014) المجتمع الدولي على عدم "التسرع" والاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية القادمة المدعومة من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والتي ستؤدي اليمين القانونية الاثنين. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته "أدعو كافة العناصر المسئولة في المجتمع الدولي إلى عدم التسرع والاعتراف بحكومة فلسطينية تضم حماس وتعتمد عليها". وأوضح نتنياهو في تصريحات بثتها الإذاعة العامة أن "حماس منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل"، مشيرًا إلى أن تشكيل الحكومة "لن يعزز السلام بل سيعزز الإرهاب". وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المسئولين الإسرائيليين يسعون إلى إقناع الولاياتالمتحدة بعدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المقبلة "واحترام الالتزام الذي قطعته واشنطن بعدم التفاوض مع حكومة تدعمها حماس". بالمقابل أكدت الرئاسة الفلسطينية الأحد أن حكومة التوافق المتفق على تشكيلها مع حركة حماس تحظى بترحيب وتشجيع من المجتمع الدولي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن "المجتمع الدولي بأسره سبق وأن شجع ورحب وقدم التهاني للرئيس محمود عباس على خطوته الكبيرة الهادفة إلى توحيد الوطن والشعب". وجدد أبو ردينة التأكيد على أن الحكومة الجديدة مهمتها واضحة وهي "الإعداد للانتخابات خلال مدة ستة أشهر، وستضم شخصيات وطنية مستقلة، كما أنها ستلتزم ببرنامج الرئيس السياسي، الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وجاء ذلك ردا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهات المسئولة في المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية الجديدة المدعومة من حركة حماس. وكانت إسرائيل قد رفضت اليوم الأحد السماح لثلاثة وزراء فلسطينيين من قطاع غزة بالعبور إلى رام الله بالضفة الغربية حيث يفترض أن يشاركوا يوم غد الاثنين في تقديم الحكومة الجديدة. وقال مسئول فلسطيني كبير طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "إن هيئة التنسيق المدني الفلسطيني مع إسرائيل تقدمت الخميس الماضي بطلب للجانب الإسرائيلي للسماح لثلاثة وزراء فلسطينيين مرشحين في حكومة التوافق الوطني من غزة بالتوجه إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية عبر معبر ايريز ( شمال قطاع غزة) لأداء اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن أبلغونا بعدم السماح لهم بالمرور". وردًا على أسئلة وكالة فرانس برس رفض متحدثان باسم وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيد أو نفي هذه المعلومة. وذكرت الإذاعة أن رئيس الإدارة العسكرية في الأراضي الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي أبلغ السلطة الفلسطينية أنه يرفض إعطاء إذن لهؤلاء الوزراء المقبلين بالتوجه من غزة إلى الضفة الغربية. ح.ع.ح/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل