ياسين تاج الدين- نائب رئيس «الوفد»- هو أحد من طالتهم اتهامات الدكتور نعمان جمعة, حيث اتهمه بالضلوع فى المؤامرة التى استهدفت الرئيس الأسبق للحزب, و كذا المشاركة فى انحسار دور الوفد فى الشارع السياسى مما تسبب فى إخفاق مرشحي الحزب فى انتخابات البرلمان الأول بعد ثورة يناير , بما لا يتوافق و مكانة الحزب العريق.. تاج الدين رفض القول بأن حزب الوفد رسب فى اختبار مجلس الشعب, مؤكدا أن ما تحقق للحزب من مقاعد تصل إلى 39 مقعدا, يعتبر نجاحا « العملية كانت ديمقراطية و تمت بشفافية, لكن المصريين الذين عانوا من ديكتاتورية الحزب الوطنى اختاروا هذه المرة مرشحين منتمين للتيار الديني , فقط من باب تغيير الوجوه, فالوفد و غيره من الأحزاب القديمة يدفع ثمن جرائم و أخطاء الحزب الوطنى ، و النظام السابق الذى أساء لكل الأحزاب السياسية.» نحن عرضنا بضاعتنا و الآخرون عرضوا بضاعتهم و الشعب هو من اختار».. ذلك ما قاله نائب رئيس الحزب الذى رفض ما قاله الدكتور نعمان جمعة مؤكدا « لا يمكن اعتبار نتائج انتخابات البرلمان الجديد إهدارا لتاريخ الوفد.» و مواصلا كلامه, قال تاج الدين : « تحالف الوفد و الإخوان كان فى إطار توافق وطني ضم 43 حزبا و فصيلا سياسيا و جاء ذلك بدوافع وطنية بحتة فى مواجهة الظرف الراهن, أى أنه لم يكن تحالفا انتخابيا بين الحزب و الجماعة». و عما تردد من اتفاق الوفد و فلول الوطنى فى الانتخابات الماضية, نفى نائب رئيس الحزب الأمر « الحزب الوطنى المنحل بالنسبة للوفد كان غريما و منافسا , مختلفا فى التوجه و الرؤى و المبادئ, و ما زال الأمر كذلك مع فلوله, لذلك فإن كل ما تردد عن ترشح فلول عبر قوائم الوفد كان من نسيج خيال مريض استهدف «الشوشرة» على الحزب العريق فى انتخابات مجلس الشعب الجديد». و بحدة رد تاج الدين على ما ساقه جمعة بأن الوفد و غيره من الأحزاب التقليدية , هى من صنيعة صفوت الشريف « حزب الوفد أعرق من هؤلاء الأشخاص, و أين كان صفوت الشريف وقت تأسيس حزب الوفد الجديد.. كل ما يقال هراء لا أساس له من الصحة, و إذا كان جمعة صادقاً فى الأحكام الثلاثة عشر التى يتحدث عنها بأنها صدرت لتمكينه من رئاسة الحزب فليظهر حكما واحدا منها»! و بذات الانفعال, تحدث تاج الدين عن الاتهامات التى طالته و عددا من قيادات الحزب الحالية بالتآمر على جمعة ، و الاستيلاء على أموال الحزب « إبعاد الدكتور نعمان عن رئاسة الحزب جاء بقرار من الجمعية العمومية, لمخالفته اللوائح الداخلية للحزب, بل إن جمعة تحالف مع أحمد ناصر و بلطجية آخرين و اعتدوا على الحزب و صحفيي الجريدة, و عموما تعديلات اللائحة الداخلية حددت مدة رئاسة الحزب بأربع سنوات تجدد لمرة واحدة بالانتخاب, و لو كان جمعة هو الرئيس الشرعي للآن كما يدعى, فإنه - بالقانون- قد انتهت رئاسته للحزب و لا يحق له حتى الترشح على رئاسته مرة أخرى»! تاج الدين خلص فى كلامه إلى أن « جمعة هو من تعاون مع حبيب العادلى و صفوت الشريف ضد الوفد, و ما يردده عن مؤامرة مجرد طق حنك, و لا صحة لما يقوله عن أموال الحزب و اتهاماته للبدوي و أباظة و غيرهم, بل نحن من تظاهر أما السفارة الأمريكية منددين بسياسات الولاياتالمتحدة ضد العراق».