أرجع فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد إعلان ترشيحه لرئاسة الحزب إلي تأكيد محمود أباظة رئيس الحزب أنه لن يترشح مرة أخري في انتخابات الحزب وأنه سوف يكتفي بدورة واحدة. قال بدراوي أنه ليس من المعقول ترك الحزب بلا رئيس فلابد أن يتقدم شخص ويقود السفينة خاصة أن الحزب مقبل علي انتخابات مجلس الشعب مشيراً إلي أن المرحلة القادمة تحتاج إلي رئيس حزب يعلم جيداً كيفية التعامل مع الأحداث. قال أباظة إنه سوف يترشح في انتخابات الوفد للمنافسة علي منصبه الحالي مؤكداً أنه كان قد أعلن في أكثر من مناسبة أنه لن يترشح لرئاسة الوفد مرة أخري مكتفياً بدورة واحدة خاصة بعدما استطاع إنهاء مشاكل الحزب مع د. نعمان جمعة رئيس الحزب الأسبق إلا أنه تعرض لضغوط شديدة من أعضاء الحزب للاستمرار في منصبه واضطر إلي التراجع عن موقفه وقرر خوض الانتخابات. أضاف أنه يرحب بترشيح بدراوي لرئاسة الحزب فالمنافسة الشريفة في صالح الوفد نافياً وجود أي محاولات من قيادات الحزب لاثنائه عن قرار الترشيح فالجميع يرحب بالمنافسة رغم أن المرحلة القادمة تحتاج استقراراً حتي يتمكن الحزب من الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب. أكد ياسين تاج الدين نائب رئيس الحزب أن أباظة سيخوض الانتخابات الوفدية وأعلن ذلك من قبل ومن يقول عكس ذلك يهدف إلي احراجه أمام الأعضاء. أضاف أن مقرات لجان الحزب بالمحافظات مفتوحة أمام جميع المرشحين لعقد مؤتمرات مع الأعضاء ضمن الجولات الانتخابية التي سيقومون بها. من ناحية أخري تصاعدت أزمة محمد عبدالعليم داوود عضو مجلس الشعب عن الوفد بعد قرار الهيئة العليا بتحويله للتحقيق عقب اتهامه لمحمود أباظة رئيس الحزب بالحصول علي أموال من الخارج من خلال منظمات المجتمع المدني حيث أعلن داوود رفضه التحقيق معه. قال مصدر داخل الحزب رفض ذكر اسمه أن رفض داوود حضور التحقيق قد يضطر الحزب إلي اتخاذ اجراءات حاسمة قد يصل إلي فصله من عضوية الحزب. في تعليقه علي اتهامات داوود قال أباظة: إنها تجافي الحقيقة مؤكداً أنه لم يكن يريد التحقيق فيها ولكن أعضاء الهيئة العليا يرون أنها تأتي في توقيت غير مناسب مما يثير الشكوك حول اشتراك داوود في مؤامرة تهدد استقرار الوفد.