كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.. وكلما ضاقت العبارة.. حَكَمت القافية. حكمة اليوم: القلب يعشق.. والعقل يحب.. واللوح يطُب!. [ الحالة بُكْرَة ] لدَىّ قناعة بأن التشخيص الدقيق لما نحن عليه الآن قبل24ساعة من 25يناير،وهو مايمكن أن يُطْلَق عليه «الحالة بُكْرَة»..فمنذ أكثر من شهرين والسؤال الوحيد الدائر بالمقاهى، والمواصلات ، والمنازل، وأروقة العمل والفضائيات، والكافيهات، والبارات والحنفيات، هو ماذاسيحدث فى 25يناير؟!..فوبيا غريبة،وهَوَس عجيب عشنا فيهما بفعل السيناريوهات العديدة والمُخيفة التى يُعْلَن عنها من حين لآخر، حتى وصلنا الآن إلى آخرمحطة قبل بكرة، فكان السؤال.. إيه اللى هايحصل بكرة؟!..وبينما كنت أغرد مع السِّرب بذات السؤال،إذ فجأةً ومن فَرْط الهَوَس بحكاية بُكرة،ساحت المسائل عندى،وقَلَبت معايا بأغانى بُكْرَة،من أول يامواعِدنى بكرة،وبكرةوبعده،وبتقوللى بكرة قلبك هايعطف،وخايفة من بكرة واللى هايجرَى،وأمانة يابكرة أمانة لَتْفَرَّحْنى أمانة ماتجرَحْنى..إلى أن وصَلْت إلى الفنان محمدعبدالمطلب فى رحلة البحث عن لُغز» بَعْد بُكرة» الذى حَيَّرالدنيا،عندما غنى «السبت فات والحد فات وبعد بكرة يوم التلات»،فكان السؤال المطروح على موائد البحث فى أى يوم كان يغنيها؟!..بعض الدراسات قالت طالما السبت فات والحد فات،فهوإذن كان يغنى يوم الاثنين،غير أن المحققين اللاحقين أثبتوا فساد الاستدلال وخطأ النتيجة، وقالوا كيف يغنيها يوم الاثنين وهويقول إن بعد بكرة يوم التلات، فى حين أن الدراسات والأبحاث البشرية والمعملية أثبتت بالقطع أن «بعد بكرة بالنسبة ليوم الاثنين هو يوم الأربعاء وليس الثلاثاء» بإجماع علماء الفَلَك..ثم ظهر فريق ثالث عكف لعدة سنوات على دراسة مهمة لحسم الجدل،و خرج بنتيجة علمية خطيرة وهى أن عبد المطلب كان بيشتَغَلنا !!. [ الخروج الآمِن ] قررت أن اُجَمِّل اللحظة للخروج الآمن من «فوبيا بُكْرة»..لذا أخرجت من جعبتى مداعبة بريئة لزميلنا«خالدالسكران»الصحفى بالزميلة «المساء»،وإن جاءت متأخرة إلى حد ما،ولكنى أرى فى فحواها نصيحة ثمينة للمستقبل، لى وللزملاء وللزميل خالد.. فى موسم الحج الأخير كنت أتابع رسائله الصحفية المكتوبة بإحساس مرهف ومهنية عالية..بيد أننى أعتب عليه إصراره على التوقيع على رسائل(الحج) بلقب (السكران) لما بين الكلمتين من خصومة لغوية وفقهية لا تمر بسهولة،وكنت أود لو أنه سار على نهج الرَّيِّس (بيرة) المؤلف الملاكى للمطرب الشعبى أحمدعدوية،الذى كان يحرص حسب نصيحة مأمون الشناوى على تغيير اسمه فى شهر رمضان إلى الريس (عرقسوس)..أرجو أن يقبل زميلنا الحاج خالد السكران مداعبتى البريئة،التى قصدت منها تجميل ا للحظة والابتعاد قليلاً عن فوبيا بكرة..لكن لو قُدِّرَ له تغطية موسم الحج المقبل، عليه أن يختار التوقيع باسم جديد، حتى لايكرر نفس الخطأ،واقترح علي الزميل العزيزتغييراسمه من خالد السكران ، إلى سيد السكران..والله من وراء القصد. [ ماتِشْتِمْش !] من يجرب الحياة بلا معاش كالعبدلله،يستشعر مرارة مايعانيه كبار المحبوسين بطرة أمثال أحمدعز، وجمال، وعلاءمبارك، وأحمد نظيف ،والشريف، وعزمى، والمغربى، وذلك مايدفعنى إلى تبنى حملة شعبية للمطالبة بصرف نصف راتب على الأقل للسادة المذكورين،وأقول لمن يعترض لاتكن قاسياً..الترينجات ياما بتدارى ياصاحبى، والرحمة مطلوبة!!.