شنت المنظمة الدولية للبوليس والجمارك والمعروفة باسم «الإنتربول» التي تضم 110 دولة أكبر حملة لها الأسبوع الماضى ضد شركات الأدوية غير الشرعية عبر الإنترنت والتي حصلت على 30 مليون دولار أي نحو 22 مليون يورو حصيلة مبيعاتها عبر الإنترنت لعقاقير طبية مغشوشة والقبض على 239 مشكوكا في أمرهم وإغلاق أكثر من 10 آلاف موقعا على الإنترنت غير شرعي. ومن بين العقاقير المغشوشة هناك المضادات الحيوية وهرمون الغدة الدرقية والأنسولين ومسكن الألم وأشارت «آلين – بلانسون» المسئولة عن مكافحة الجريمة الخاصة بالصيادلة أن من بين المخالفات تطعيمات مغشوشة لإنفلونزا الخنازير «اتش ا – أن ا» ومضادات السرطان حيث أن أسعارهم مرتفعة للغاية منها عقار «هرسبتين» من إنتاج شركة «روش» السويسرية والمخصص لعلاج سرطان الثدى والذي تم اكتشافه في بريطانيا وفنلندا وألمانيا. وفقا لتقرير اللجنة الأوربية المشتركة الذي صدر في 2012 فإن هذه العقاقير المقلدة هي المنتج الأول الذي يتم القبض عليه على حدود دول الاتحاد الأوربي عن طريق طرود البريد وهى تنتقل بين دولة وأخرى عبر الطائرات والبواخر. والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية كشفت تقليد العقاقير في العالم بنسبة تتراوح مابين 6% إلى 15% في السوق العالمى للعقاقير الطبية وتسببت هذه العقاقير المغشوشة في أضرار بالغة على المرضى حيث أصيب 3 آلاف مريض في كينيا وكذلك في المكسيك ويرى الخبراء أن عائد هذه العقاقير المغشوشة والمهربة يفوق عائد تجارة المخدرات. مصادرة أدوية غير مرخصة تقدر بأكثر من 8 ملايين استرليني في بريطانيا وضبط مسئولون بريطانيون منتجات طبية مزيفة وغير مرخصة، تقدر قيمتها بأكثر من 8.5 مليون جنيه استرليني في المملكة المتحدة، واعتقلوا خمسة أشخاص في حملة على الأدوية المزيفة. وذكرت وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية أن المنتجات المصادرة تشمل حبوب تخسيس يمكن أن تكون ضارة، وكذلك العقاقير الخاضعة للمراقبة، مثل الديازيبام والمنشطات. وتأتي هذه الحملة، التي تم تنسيقها بالتعاون مع الإنتربول وشملت 111 دولة، كجزء من حملة دولية استمرت مدة أسبوع على تجارة الأدوية غير المشروعة عبر الإنترنت نفذت بين 11 و21 مايو الجاري. وأسفرت الحملة عن اعتقال 237 شخصا في جميع أنحاء العالم وإغلاق 10603 مواقع تبيع أدوية مزيفة وغير المرخصة.