كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن حقيقة الزيارة السرية التي قام بها "الستير كامبل"، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء البريطاني "توني بلير"، إلى مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية. ولفتت إلى أن الزيارة أثارت حالة من الجدل الواسع حول دعم "بلير" ومستشاره للمرشح الرئاسي "عبد الفتاح السيسي"، خاصة بعد انتقاد رئيس الوزراء للإخوان المسلمين وإشادته بتحرك الجيش للإطاحة بالرئيس "محمد مرسي". وأكدت الصحيفة على لسان "كامبل" أنه زار مصر بالفعل وأجرى محادثات مع عدد من المسئولين والسياسيين المصريين، لكن دون الإفصاح عن هويتهم أو مناصبهم. ونفى "كامبل" التقارير الإعلامية التي خرجت على لسان مصادر رفيعة المستوى للصحيفة والتي تفيد أنه يقدم المشورة للنظام الحاكم في مصر، قائلا: "كنت في زيارة قصيرة إلى القاهرة قبل بضعة أسابيع، ولكن ليس للعمل لصالح حملة "السيسي". وأضاف "كامبل" أنه كان يناقش مع المسئولين والسياسيين التصورات في وسائل الإعلام الدولية حول مصر ومخاوف تدهور الديمقراطية والحرية في ظل النظام الجديد المدعوم من الجيش. وأوضحت الصحيفة أن زيارة "كامبل" إلى القاهرة أتت بعد أن أبدى "بلير" دعما قويا للسيسي خلال زيارته إلى مصر وأشاد بتحرك الجيش للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين الذين خالفوا مبادئ الديمقراطية. وشدد "كامبل" على أنه لم يكن يعمل لصالح "حملة السيسي"، وأنه زار القاهرة بناءً على طلب شخصية مصرية، وعلى أي حال لم يكن "السيسي". ورفض "كامبل" التعليق على عدد من الأسئلة: ما إذا كان قد التقى "السيسي" أو تحدث معه، أو حتى ما إذا كان "بلير" توسط في هذه الزيارة، وهل تلقى مقابلا ماليا لهذه المحادثات مع المسئولين المصريين. ومن جانبه، رفض أيضا مكتب "بلير" التعليق على هذه المسألة. وفي أكتوبر الماضي، كشفت صحيفة "ميل أون صنداي" أن "كامبل" انضم إلى "بلير" لتقديم المشورة لحكومة كازاخستان، التي يرأسها المتشدد "نزارباييف" الذي تعرض نظامه لانتقادات حول انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ويذكر أن "كامبل" استقال من منصبه كمستشار إعلامي لبلير عام 2003، عقب تورطه في فضيحة مراوغة الاستخبارات البريطانية لتدخل قواته في حرب العراق. ويحتفظ كامبل بعلاقات جيدة ووثيقة برئيس الوزراء السابق.