في إطار تطوير مجالات التعاون بين مصر والهند، عقدت مجموعة العمل المشتركة للتعاون الصناعي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين، اجتماعها الأول بمشاركة قطاع الاتفاقيات التجارية، وبحضور نائب سفير الهند بالقاهرة والوفد المرافق له، وذلك من خلال تقنية Video Conference مع وفد وزارة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومسئولي السياسة الصناعية والترويج بالهند. وقال سعيد عبد الله، رئيس قطاع الاتفاقات التجارية بوزارة التجارة والصناعة والاستثمار، إن "مجموعة العمل الدراسية المشتركة تستهدف زيادة مجالات التعاون الصناعي وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، لافتًا إلى أن تلك المجموعة تمثل إحدي المجموعات الخمسة المنبثقة عن الدورة الأولى للجنة التجارية المصرية الهندية المشتركة، والتي عقدت بالقاهرة في مارس من العام الماضي. وأضاف رئيس قطاع الاتفاقات التجارية أن: "الاجتماع تناول العديد من مجالات التعاون وأهم التحديات التي تواجه البلدين والآليات اللازمة لفتح آفاق جديدة للمزيد من التنمية الاقتصادية، خاصة جانبها التجاري والصناعي"، لافتًا إلى أن الاجتماع تطرق أيضا إلى التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني، والاستفادة من الخبرة الهندية، حيث تم الاتفاق على تطوير مركز التدريب المهني بشبرا الخيمة، وسيقوم الجانب الهندي بتوفير أكثر من 17 ماكينة لتقديمها لمركز التدريب بنهاية العام الجاري. وأشار سعيد عبد الله، إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والهند قوية، وأن هناك العديد من الزيارات المتبادلة بين الوفود المصرية والهندية لتنمية هذه العلاقات، مؤكدًا على ضرورة العمل على زيادة مجالات التعاون وتطوير وزيادة التجارة البينية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أن ممثلي الحكومة الهندية أعربوا خلال هذا الاجتماع عن تطلعهم لفتح مزيد من التعاون مع مصر، واستعدادهم لتزويد الجانب المصري بالخبرات الهندية في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإدارة وتنظيم التجمعات الصناعية، وربطها بالصناعات المغذية لها، حيث تمتلك الهند 300 تجمع صناعي، وكذا التعاون في مجال حضانات الأعمال.