بحث العلماء حول "الكويكب" الذي انفجر فوق مدينة تشيليابينسك بروسيا سيساعد في المستقبل لا محالة على معرفة المزيد عن مصير كويكب ما في مساره نحو الأرض. أظهر بحث أجراه علماء أن "الكويكب"، الذي انفجر فوق مدينة تشيليابينسك بروسيا العام الماضي وأصاب حطامه أكثر من ألف شخص، اصطدم بكويكب آخر قبل وصوله إلى الأرض. ويُظهر تحليل لمعدن الجاديت الموجود في شظايا الانفجار أن الجسم الأساسي للكويكب اصطدم بكويكب أكبر منه حجمًا عند سرعة بلغت 4800 كيلومتر في الساعة. وقال شين أوزاوا من جامعة توهوكو باليابان، الذي قاد البحث، في ورقة بحثية نشرت بدورية "ساينتيفك ريبورتس" إن هذا التصادم أدى ربما إلى انفصال كويكب تشيليابينسك عن الكتلة الأصلية وتوجهه إلى الأرض. ويشتبه العلماء بأن التصادم بين الكويكبين حدث قبل نحو 290 مليون سنة. واحترق معظم جسم الكويكب الذي سقط فوق مدينة تشيليابينسك وكان قطره 20 مترًا على شكل كرة من اللهب نتجت عن حرارة الاحتكاك لدى اختراقه الغلاف الجوي للأرض بسرعة وصلت إلى 68 ألف كيلومتر في الساعة. لكن شظايا كثيرة صغيرة نجت. وكان الكويكب يسير بسرعة أكثر نحو 60 مرة من سرعة الصوت وأحدث ثاني أقوى انفجار في التاريخ المسجل. وانفجر الكويكب على بعد 30 كيلومترًا من سطح الأرض بقوة أكبر 30 مرة تقريبًا من قوة القنبلة الذرية التي ألقتها الولاياتالمتحدة على هيروشيما في اليابان عام 1945 أثناء الحرب العالمية الثانية. كما أحدث الانفجار فوق تشيليابينسك موجات تصادمية دمرت المباني وحطمت النوافذ. وأصيب أكثر من ألف شخص بسبب الحطام المتطاير. يُشار أنه في عام 1908 انفجر ما يشتبه بأنه كويكب بقوة أكبر نحو ألف مرة من قوة القنبلة الذرية في هيروشيما وأدى إلى اقتلاع 80 مليون شجرة على مساحة زادت عن ألفي كيلومتر مربع قرب نهر بودكامينيا تونجوسكا في سيبيريا. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل