فتحت صحف ووسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء النار على الولاياتالمتحدة على خلفية اتهام واشنطن ضباط صينيين ب"القرصنة" وأوردت صحيفة جلوبال تايمز الصينية "المحسوبة" على الحزب الشيوعي أن الولاياتالمتحدة "وغد متغطرس". وصفت وسائل إعلام صينية الولاياتالمتحدة بأنها "وغد متغطرس" و"بلطجي على مستوى عال" اليوم الأربعاء ردا على اتهام واشنطن خمسة ضباط في الجيش الصيني ب التسلل إلى مواقع شركات أمريكية لسرقة أسرار تجارية. وكان الاتهام الذي وجه يوم الاثنين هو أول اتهام قرصنة جنائية توجهه الولاياتالمتحدة لمسئولين أجانب بعينهم ويأتي بعد تصاعد الانتقاد العلني والمواجهة الخاصة بين أكبر اقتصاديين في العالم بشأن تجسس الإنترنت. وفي أول رد علقت الصين نشاط مجموعة عمل صينية أمريكية بشأن قضايا الإنترنت. وقالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية وهي صحيفة مؤثرة تديرها تشاينا ديلي الصحيفة الرسمية التي تتحدث باسم الحزب الشيوعي الصيني في مقال افتتاحي أن هذا الإجراء كان "التحرك الصحيح لكن يتعين أن نتخذ إجراءات أخرى." وقالت الصحيفة "يجب أن نشجع المنظمات والأفراد الذين تأثرت حقوقهم على أن يهبوا ويقاضوا واشنطن." وأضافت "فيما يتعلق بقضية أمن الشبكة فإن الولاياتالمتحدة وغد متغطرس يتعين منعه من تطوير أي أوهام في هذا الشأن." ووصفت النسخة التي تصدر بالصينية من صحيفة جلوبال تايمز الولاياتالمتحدة بأنها "بلطجي على مستوى عال". وقالت صحيفة الشعب اليومية مستشهدة بتقارير إعلامية عن قيام إدارة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على رئيسة البرازيل ديلما روسيف أن الإجراءات القانونية من جانب واشنطن ضد الصين "متغطرسة وتنطوي على رياء". وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق أمس الثلاثاء أن "وقف عمليات مجموعة ثنائية بشأن شئون الإنترنت هو بداية معقولة لكن يجب تحضير مزيد من الإجراءات المضادة تحسبا لأن تتمسك واشنطن بالمسار الخطأ. وألا يجب أن تتحمل المسئولية الكاملة عن عواقب مهزلة حين يقدم لص نفسه على أنه شرطي." وألغى مسئول صيني رفيع في أمن الإنترنت الظهور في مناسبة بغرفة التجارة الأمريكية حيث كان من المقرر أن يتحدث اليوم الأربعاء بشأن "انعدام الثقة العالمي الحالي في أمن الإنترنت". وقال أحد المنظمين طالبا عدم ذكر اسمه أن "دو يو جين" غاب عن المناسبة في بكين "بسبب حساسية البيئة السياسية وخاصة ما يتعلق بالاتهام الأمريكي."