ما بين «أبو شقرة» و «حضرموت» كان نواب البرلمان المنحل وتحديدا رجال نواب الحزب الوطنى - المنحل أيضا - يمارسون هوايتهم فى تنظيم الولائم و «العزومات» وفى المقابل كانت المعارضة ونوابها تكتفى بالبقاء وتناول الطعام فى مطعم مجلس الشعب. المجلس الجديد..والنواب الجدد أيضا أمر دفع عددا من الأشخاص للحديث عن نوعية المطاعم التى ستكون لها الغلبة فى استضافة أصحاب الحصانة، البعض أكد أن عودة عددمن نواب «الوطنى» للبرلمان لن يغير من قائمة المطاعم المحظوظة بالحصانة البرلمانية إلا قليلا. يذكر أن مطعم «المجلس» لا تحتوى قائمته سوى وجبات «فراخ» ولحوم عادية وسمك، ولذلك كان يفضل معظم نواب المنحل التعامل مع مطاعم شهيرة بالخارج، مثل «أبوشقرة وحضرموت» وكان الأخير متخصصًا فى توريد وجبات «المندى» التى كان يفضلها غالبية الأعضاء، خاصة نواب الصعيد تحديدا. أما فيما يتعلق بأعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان فكانوا يتناولون فى الغالب وجبات الإفطار الخفيفة داخل البهو الفرعونى، وهى عبارة عن «سندوتشات» جبنة رومى وبيض، مصحوبة بمشروب «السوبيا» الشهير داخل المجلس، أما وجبتا الغداء والعشاء، فيتناولونها فى مقر الكتلة فى منطقة المنيل، وعادة ما كانوا يقومون «بعزومة» بعض النواب المستقلين. وبداية من الدورة البرلمانية فى عام 8002، طلب أحمد عز أمين تنظيم «المنحل» ورئيس لجنة الخطة والموازنة فى مجلس الشعب المنحل هو الآخر، من النواب رجال الأعمال فى المجلس، تولى أمر الإنفاق على وجبات طعام نواب الوطنى يومى الأحد والثلاثاء من كل أسبوع بغرض إشاعة نوع من الترابط بينهم والحميمية بينهم «عيش وملح يعنى»، والتى كانت تأتى «دليفرى» داخل مبنى البرلمان، ولأن هذه الوجبات لم تكن لجميع نواب الوطنى، بل للمحظوظين والمرضى عنهم فقط، فكان يعتبرها البعض « ترمومتر» رضا الكبار عنه من عدمه وهو ما سبب كثيرا من العتاب من قبل النواب لقيادات الحزب وتحديدا أحمد عز. لكن المشكلة التى واجهها عز كانت فى عدم التزام كثير من رجال الأعمال بما تم الاتفاق عليه، فكان يضطر فى «الآخر» لتحمل نفقات هذه الوجبات، وهو ما جعل كثيرًا من النواب يقترحون عليه أن يقوم أعضاء كل محافظة بتحمل نفقات وجبة الطعام المتفق عليها وفق الجدول الزمنى المعلن، وهو ما تم بالفعل.