«لا جديد تحت القبة ولا فى طرقات البهو الفرعونى».. الوصف الأدق للأيام القليلة الماضية التى شهدت تدفق عدد من النواب الجدد لمبنى مجلس الشعب لاستخراج «كارنيهات» العضوية فقد أصبح من المعتاد أن يتجمع الصحفيون البرلمانيون بالبهو الفرعونى بمجلس الشعب حول نواب الإخوان المسلمين بشكل لافت للنظر، دون أن يعطوا الاهتمام ذاته لبقية النواب وهو المشهد الذى كان يتكرر مع أعضاء مجلس الشعب المنتمين للحزب الوطنى المنحل طوال السنوات الماضية، المثير فى الأمر أيضا أن نواب الإخوان تحدثوا، باعتبارهم أصحاب الأغلبية البرلمانية المطلوب منهم تشريع القوانين التى ستنظم حياة المصريين وتحل الكثير من مشاكلهم، وهو نفس التصرف الذى كان يقوم به نواب المنحل. لم تكن تحركات الصحفيين البرلمانيين هى الأمر الملفت للنظر، ولكن جاءت أيضا تصرفات العمال البسطاء بالمجلس غير مختلفة كثيرا فتجمعهم حول الأعضاء المنتمين للحرية والعدالة تحديدا، جاء ليكرر نفس المشهد الذى كان يتم مع نواب الحزب الوطنى المنحل مطالبين «بحلاوة النجاح»، وهو ما استجاب له نواب الإخوان، وكان محمود عامر النائب الإخوانى عن دائرة أوسيم بالجيزة صاحب النصيب الأكبر فى الإنفاق، لكن بطبيعة الحال كانوا أقل سخاء من «مليونيرات» نظام مبارك، وهو ما ظهر واضحا على العمال الذين يبدو أنهم كانوا يتحسرون على ما فات، خاصة مع غياب محمد أبو العينين، وحمدى قريطم وأحمد عبدالسلام قورة وعماد الجلدة، عن المجلس الحالى. أما «رفعت»، ماسح الأحذية بالبهو الفرعونى، فقد بدأ عمله مبكرا وبنفس كثافة فترة ما قبل الثورة، «واستفتح» مع النواب مصطفى بكرى ومحمود عامر وصابر أبو الفتوح نائب الحرية والعدالة عن دائرة باب شرق بمحافظة الإسكندرية.