سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي: معنديش لجنة انتخابية والنتيجة يحسمها الصندوق.. لابد من ترك المواطنين يختارون مرشحهم بإرادتهم.. التغيير من خلال القانون فقط يؤدي لأزمات.. وتقليص الدستور لصلاحيات الرئيس لن يؤثر على إدارة البلاد
قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض، متعجبًا من الأطراف التي تحاول خلق الصدام بين الثورتين. وتابع: "إزاى حد يتصور إن في حد يقدر يجيب حد تاني غير اللي المصريين عايزينه، وعمومًا أنا معنديش حملة انتخابية، أنا استدعيت للمسئولية، وأنا سمعت المصريين ولبيت النداء لمواجهة الخطر الذي يشعر به المواطنون، أما نتيجة الانتخابات سيحسمها الصندوق". وأضاف "لا أقبل أن يتم توجيه الناس لمرشح بعينه، وعلى الجميع أن يتركوا المواطنين يختارون بإرادتهم الحرة". وأوضح السيسي، خلال الجزء الثاني من لقائه مع قنوات "الحياة"، "النهار"، و"دريم"، ويقدمه لبنى عسل، وائل الإبراشى، وخالد صلاح، أن نتيجة الانتخابات ستظهر مدى وعي المواطن الذي وصل إلى درجة غير مسبوقة، بعد تعرضه لمخاطر حقيقية. وأوضح السيسي أنه سيعتمد على التعبئة الفكرية، والظهير الفكرى، ولا سيما الدور الخطير للإعلام لتشكيل وعي حقيقى قادر على إقناع الناس بأهمية المصلحة الوطنية العليا. وأكد أنه لا يجوز للسلطات أن تتقاسم وتتصارع، لأن الجميع لا بد أن يعمل على إنجاز المصلحة للمواطنين. وشدد على أهمية دولة القانون، متنبئًا بنهاية دولة "أنا ابن فلان مش هطلع الرخصة"، مؤكدًا أن هذا ينطبق على ضباط الجيش والشرطة. وأوضح السيسي أن التغيير والوصول إلى دولة القانون يأتى من خلال الأداة الإعلامية، والأفلام التسجيلية، وتطبيق القانون، لأن التغيير من خلال القانون فقط قد يؤدي إلى أزمات. وأضاف "الإعلام، المسجد والكنيسة.. شركاء في صنع دولة القانون وسنتحد جميعًا للوصول إلى وطن جديد". ولفت المرشح لرئاسة الجمهورية إلى إن الدولة تقاد من خلال مؤسساتها، ويمكن حل أي أزمة أو تعقيدات تواجه الدولة من خلال الدستور عن طريق ترسيخ مفهوم المصلحة الوطنية العامة التي يشترك فيها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وحكومته، والبرلمان. جاء ذلك ردًا منه على تقويض الدستور الجديد لصلاحيات الرئيس القادم، نافيًا أن تؤثر هذه الصلاحيات البسيطة على طريقته في إدارة البلاد. وأكد السيسي أن كل مؤسسات الدولة ستعمل على تنفيذ خريطة التنمية الذي يشمله برنامجه، ولاسيما الظهير السياحي، والتعديني من المدن الجديدة، التي ستضاف لكل محافظة. وأشار السيسي إلى أهمية منظومة التعدين الذي يخلق فرص عمل في المصانع المصاحبة للتعدين، والموانئ والمطارات والعمال اللازمين لهذه المنظومة. وعن دور البرلمان في إصدار التشريعات اللازمة للتقسيم الإداري، علق السيسي: "هو أنا لسه هستنى برلمان؟ الناس مش هتستنى البرلمان ييجي آخر السنة". وذكر السيسي أنه مستعد لتحمل النقد، دون أن يصل الأمر إلى التجريح، موضحا أن هناك فارقا كبيرا بين النقد الموضوعى والتجريح، لأن الإعلام الذي يتعرض لمرشح أو رئيس أو أي مواطن بالتجريح يشاهده ملايين المواطنين ويتأثر الأطفال بطريقته الخاطئة. وأضاف السيسي أن الإعلام سيقوم بدور السلاح الذي يحرض المواطنين على العمل والخير، ويربى الأطفال على الأخلاق الحميدة. وكشف المشير عن تفاصيل أحداث الحرس الجمهورى، مؤكدًا أن الإخوان هم من "نكدوا" على الشعب في فجر هذا اليوم، ولم يذهب ضابط واحد لميدان رابعة أو النهضة ويستفز من فيه. وتابع: "مفيش أي إساءة لفظية خرجت مننا تجاههم وكنا نعامل الرئيس السابق باحترام لكن هما اللى جم عندنا". وأكد أن ميدانى رابعة العدوية والنهضة كانا بؤرا للعنف والإرهاب وتوجب إنهاء الاعتصام. واستطرد قائلا: "الإخوان كان أمامهم فرصة الخروج بطريقة سلمية من النهضة ورابعة العدوية، ولكنهم اختاروا العنف والقتل، وكان أمهم فرصة الاعتماد على ظهيرهم الشعبي لدخول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة". وعن دور الدكتور محمد البرادعي في تأخير فض الاعتصام، قال "كل واحد بيتصرف حول رؤيته للأمن القومى لبلاده ومبادئه الخاص وقدرته على الثبات".