قررت نيابة أمن الدولة بإشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول، حبس أعضاء خلية "النهضة" التي تكونت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، واعتنق فيها المتهمون الأفكار التكفيرية القائمة على تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم وأماكن عملهم، وتكفير الأقباط واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت المهمة والحيوية بالدولة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجريها معهم نيابة أمن الدولة. كشفت التحقيقات أن المتهمين تعرفوا على بعضهم البعض خلال مشاركتهم في اعتصام "النهضة"، واعترف زعيم التنظيم سيد أحمد علي الشامي - 40 سنة - صاحب ورشة خراطة باعتناقه الأفكار التكفيرية المتشددة، وارتبط بمجموعة من العناصر المعتنقة لذات الأفكار، واتفقوا على تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية. وأضافت التحقيقات: إن المتهم الرئيسي بالتنظيم سيد الشامي قسم عناصر تلك الخلية لمجموعات نوعية هي [التنفيذ، التصنيع، الرصد]، واعتمد في توفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ مخططه على القيادي الإخواني محمد خيري السبعاوي، الذي أمدهم بمبالغ كبيرة وحثهم على توفير بعض الدوائر الإليكترونية له لاستخدامها بمعرفة آخرين في أعمال إرهابية. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم خطط مع عناصر مجموعته [من بينهم القيادي المضبوط وليد طه عبد الجليل دياب - 35 سنة - محاسب قانوني] للقيام بعدة عمليات عدائية أبرزها: السطو المسلح على سيارة نقل أموال تتولى نقل إيرادات أحد محال الجزارة الكبيرة لتوفير دعم مالي للتنظيم واستهداف عدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة "محددين" من المقيمين بمحافظات (القاهرة – الجيزة – القليوبية)، واستهداف تشكيلات الأمن المركزي بمحافظة الجيزة. وتمكن المتهم وعناصر خليته من تصميم وتصنيع عبوات متفجرة وكمية من الصواريخ المصنعة محليا وقاموا بتجربة كيفية إطلاقها بإحدى المزارع الكائنة بمنطقة أبو رواش الصحراوية لاستخدامها في استهداف مدينة الإنتاج الإعلامي ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو ومقر القمر الصناعي المصري "نايل سات".