كشف موقع "ذا ماركر"، الملحق الاقتصادى لصحيفة "هآرتس" العبرية عن المخاوف الإسرائيلية من عدم قدرة شركاء حقل تمار الإسرائيلى للغاز من تصدير الكمية التي أعلنوا عنها لمصر. وقال الموقع اليوم الثلاثاء إن شركاء حقل تمار يعتزمون تصدير 70 مليار متر مكعب من الغاز الموجود بالحقل، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية سمحت لهم بتصدير 30 مليار متر مكعب فقط، هذا بالإضافة إلى أن جزءا من الغاز المعد للتصدير ليس بحوزتهم. وتساءل الموقع: "هل صفقة تصدير الغاز الكبرى من حقل تمار انتهكت الحدود التي وضعتها الحكومة؟، لافتًا إلى أن شركاء تمار أعلنوا منذ أسبوع أنهم وقعوا مذكرة تفاهم لبيع الغاز الطبيعي لشركة "يونيو فينوسا" الإسبانية، التي تملك مع شركة "إيني" الإيطالية مصنعًا لتصدير الغاز المسال في دمياط بمصر، وذلك بتصدير نحو 4.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا لمدة 15 عاما.. مضيفًا أن الغاز الإسرائيلى يسعى ليكون بديلًا للغاز المصر، إلى جانب تصديره في الأسواق العالمية. وأوضح الموقع أنه وفقًا للمناوشات مع الحكومة، أعلن شركاء الحقل بيع 67.5 بليون متر مكعب في هذه الفترة (24٪ من حجم الحقل).. وذلك بعد أن وقعوا بالفعل اتفاقا قبل شهرين لتصدير 1.8 مليار متر مكعب للأردن. وتبذل إسرائيل قصارى جهدها لتصدير الغاز لمصر باعتبارها الخيار الأمثل إقتصاديًا بالنسبة لتصدير الغاز الإسرائيلى بحسب صحيفة "كالكليست" العبرية. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر لديها مخزون من الغاز ضعف ما بحوزة إسرائيل، إلا أنها ليس لديها ما يكفى من الأموال لتطوير حقول الغاز لتلبية احتياجات السوق المحلية. يشار إلى أن مصر نفت مزاعم إسرائيل بشأن توقيع مذكرة تفاهم لتصدير الغاز الإسرائيلى للبلاد.