أحمد سعداوي، صاحب لقب البوكر العربية لعام 2014، عن روايته فرانكشتاين في بغداد، والتي تعد ثالث رواياته بعد، الأولى "البلد الجميل"، الصادرة عن دار المدى، والتي حازت على الجائزة الأولى في مسابقة الرواية العربية في دبي عام 2005، أما الثانية فهي "إنه يحلم أو يلعب أو يموت"، والصادرة عن دار المدى أيضًا والتي حازت جائزة هاي فاستفال البريطانية 2010، كما حاز سعدواي على الجائزة الأولى في مهرجان الصحافة العراقية فرع الريبورتاج عام 2004. سعداوي صحفي، كاتب، شاعر، قاص، ولد في بغداد بالعراق عام 1973، وعمل في عدد كبير من الوسائل الإعلامية، كما كان مراسلًا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، في الفترة من 2005 حتى 2007، ومراسلًا في وكالة (MITC) الألمانية، إلى جانب صحف الصباح والصباح الجديد والمدى والمجلات الأسبوعية كالشبكة وتواصل. سعداوي ليس روائيًا فقط بل أيضًا كاتبًا، فقد صدر له كتاب "رأسي" وهو عبارة عن أربعين لوحة كاريكاتير عن علاقة الرأس بالجسد، ونشرت له مجلة أخبار الأدب المصرية ملفًا خاصًا عن هذا الكتاب في عدد الأخير لعام 2000، وكتاب "جروح في شجر النخيل" وهو عبارة عن شهادات لمؤلفين عراقيين، والصادر عن دار الساقي لندن 2007، وكتاب "المكان العراقي"، وهو عبارة عن نصوص لكتاب عراقيين، وصادر عن معهد الدراسات الإستراتيجية في بيروت 2008. ومن أعماله الشعرية ديواوين "الوثن الغازي" 1997، "نجاة زائدة" 1999، "عيد الأغنيات السيئة" 2001، "صورتي وأنا أحلم" 2002. وله مجموعة قصصية وحيدة بعنوان "اللعب في الغرف المجاورة" نشرت أغلب نصوصها في الصحف والدوريات العربية والعراقية. "فرانكشتاين في بغداد"، صادرة عن دار منشورات الجمل، تنتمي لنوع الروايات المرعبة، متأثرة برواية "فرانكشتاين" للبريطانية ماري شيلي، والتي صدرت في المملكة المتحدة عام 1818، يعد "هادي العتاك" هو الشخصية الرئيسة في الرواية، حيث يقوم بدور الراوي، هو بائع لكل ما هو قديم ومستعمل، في حي البتاويين أحد أحياء وسط مدينة بغداد، والذي يتعرض لمواقف غير إنسانية على الإطلاق، حيث يعيش في فترة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في عام 2005. ويقول في مدخلها: "لا أحب وضع مقدمات للروايات بقلم كاتب غير مؤلف الرواية، هناك مدخل في الرواية و19 فصلًا، ولكن المدخل هو جزء بنيوي من الرواية، ولم أكتب إهداءً في أي من رواياتي السابقة ولم أفعل ذلك مع هذه الرواية أيضًا". ويبدأ الخيال في الرواية حين يبدأ العتاك في جمع أشلاء ضحايا التفجيرات، ويقوم بلصقها سويًا فينتج عنها كائن آخر يشبه البشر ولكنه غريبًا، يقوم هذا الكائن بالانتقام من المتسببين في هذه التفجيرات الإرهابية بدافع الثأر ممن قتلوا الأجزاء التي تم تكوينه منها. ويقول سعدواي في الغلاف الأخير للراوية "يسرد هادي الحكاية على زبائن مقهى عزيز المصري، فيضحكون منها ويرون أنها حكاية مثيرة وطريفة ولكنها غير حقيقية، لكن العميد سرور مجيد، مدير هيئة المتابعة والتعقيب يرى غير ذلك، فهو مكلّف، بشكل سرّي، بملاحقة هذا المجرم الغامض".