الخيانة لفظ مرعب ويمثل حالة من الخوف والهلع عند الرجال والنساء على حد سواء وتحمل بين طياتها الكثير من المشاعر السلبية التي تؤذي.. بل تدمي القلوب. قد يرى البعض أنه لا فرق بين رجل أو امرأة، فمن يتعرض منهما للخيانة يطعن قلبه وتجرح كرامته وكبرياؤه، ويظل وقعها في مجتمعنا أشد وأقسى على الرجل، خاصة لما تحمله من تبعات، فمن تخونه زوجته يظل مطاردا وبوصمة العار حتى موته ويتركه إرثا لذريته إلى الأبد ليس هو فحسب ولكن أيضا على أهلها فقد جلبت لهم العار حتى الفناء، لكن المرأة عندما يخونها زوجها، كل من في المجتمع يلتمس له العذر، ويطالب منها العفو والصفح، كون المعروف عن الرجل ضعفه أمام الجنس الناعم، وأمام غرائزه، وقد يقع في شباك امرأة في لحظات ضعفه. لكن المرأة على الرغم من ضعف مشاعرها، فهي لا تضعف بسهولة لإغراءات الرجال، طالما أنها متزوجة، ولذلك عندما تخون المرأة يكون الأمر أشد وقعا على الأسماع والعقول وتكون الصدمة أكبر. ولكن لماذا تخون المرأة، ومتى تضعف مشاعرها تجاه رجل آخر غير الذي تحمل اسمه وتعيش معه.. هناك العديد من الأسباب التي تدفع المرأة للوقوع في فخ الخيانة. يعتبر الملل الزوجي أحد الأسباب التي تدفع المرأة إلى الوقوع في براثن رجل آخر يعزف على أوتار مشاعرها، ويسمعها ما لم تعد تسمعه من زوجها، ولكن ليس الأمر بهذه السهولة، ولا تخدع المرأة سريعا، ولكن عندما يصل الأمر إلى ذروته، وتيأس من زوجها ومن إحساسه بالملل والخرس الزوجي الذي أصبحت تعاني منه، كما أن الأمر يأتي تدريجيا، وإن كان يبدأ عندما تفتح المرأة الباب لغواية الرجال. هناك صنف آخر من النساء يدفعها مرض زوجها، وانتهاء علاقتهما الخاصة للوقوع في براثن وويلات الخيانة، فهما استمتعت المرأة باهتمام الرجال بها، إلا أنها بعد أن تتورط في الخيانة يبدأ ضميرها ونظرتها لنفسها يؤرقانها، ويعذبانها، وأحيانا تندفع المرأة لخيانة زوجها انتقاما منه عندما تكتشف خيانته لها، فهناك صنف من النساء تعتز بكرامتها بشكل قد يجعلها ترتكب الخطيئة، فقط إرضاء لكرامتها، حتى وإن ندمت في النهاية. الفراغ العاطفي، وافتقاد الزوجة للحنان والحب، خاصة عندما تتزوج رغما عنها أو دون أي مشاعر تجمعها مع زوجها، من الأسباب التي تدفعها مع الوقت للاستجابة لمن تشعر نحوه بانجذاب، ولمن ينجح في اختراق قلبها ومن هنا تبدأ الخيانة.