نقابة المهندسين تقدم شكوى للوطنية للانتخابات غدا ضد مرشحين يدعون حمل لقب مهندس    اسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الثلاثاء    «أفق أوروبا».. توقيع تاريخى يفتح خزائن أكبر برنامج تمويلى للبحوث والابتكار    مديرة المنظمة الدولية للهجرة تحذر من تصاعد العنف في الفاشر    زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب بحر باندا بإندونيسيا    الصين وأمريكا تتوصلان لتوافق مبدئي بشأن تمديد الهدنة التجارية    "مطروح للنقاش" يناقش إعلان ترامب رغبته لقاء زعيم كوريا الشمالية    مجلس الوزراء يوافق على تعديل مواد في نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج    ريال مدريد لن يفرض عقوبات على فينيسيوس بعد مشادة الكلاسيكو    بحضور وزير والرياضة، عمر هشام يعلن انطلاق بطولة مصر المفتوحة للجولف 2025 بملاعب مدينتي    فيتو في عددها الجديد، «نواب» 2025 قليل من السياسة كثير من المال    قبل يومين من عرضه.. زينة تنهي تصوير مسلسل ورد وشوكولاتة    الذكاء العربى الجماعى.. من أجل ميلاد جديد للعمل العربى المشترك    أمين الفتوى: زكاة الذهب واجبة فى هذه الحالة    مرور مكثف على وحدات الرعاية الأساسية بالمنوفية ومتابعة جاهزية وحدة شوشاي للاعتماد    بعد قرار «الأهلي» برفع حدود الإيداع.. الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وال ATM    محافظ القاهرة: المراحل الجديدة من تطوير العتبة قريبا.. وتخصيص 500 مكان للباعة الجائلين    كورييري ديلو سبورت: إصابة دي بروين تبعده لمدة قد تصل إلى 4 أشهر    أبو ريدة يفتتح دبلومة التدريب الأفريقية للرخصة «A8»    مهرجان الأقصر السينمائي يحتفي بمئوية يوسف شاهين.. وجنوب إفريقيا ضيف شرف الدورة 15    عنف التلامذة!    هل تواجه مصر فقاعة عقارية؟.. رجل أعمال يجيب    رئيس المؤسسة العلاجية في جوله تفقديه بمستشفي هليوبوليس    "فتح": الإجماع على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ خطوة استراتيجية    التحالف الوطني يستمر فى تدفق شاحنات الدعم الإغاثى إلى قطاع غزة.. صور    فيديو.. سفير طوكيو لدى القاهرة: مساهمات اليابان في المتحف المصري الكبير تقوم على 3 ركائز    «صحح مفاهيمك».. أوقاف كفر الشيخ تنظّم فاعليات توعوية بالمدارس    ما هو سيد الأحاديث؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح أعظم حديث يعرّف العبد بربه    خالد الجندي: «الله يدبر الكون بالعدل المطلق.. لا ظلم عنده أبداً»    اتخاذ إجراءات ضد استخدام الهاتف المحمول.. وكيل تعليمية قنا يتفقد مدارس نقادة بقنا    محافظ كفر الشيخ: أسواق اليوم الواحد تضمن وصول السلع للموطنين بأسعار مناسبة    طرح أغنية كلكوا فلة ل بوسى والعسيلى من فيلم السادة الأفاضل    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    شوبير ينفي تلقي داري عرضا من ليبيا ويكشف موقف الأهلي من مستقبله    غدًا.. انطلاق ملتقى التوظيف الأول لأسر الصحفيين بالتعاون مع «شغلني» بمشاركة 16 شركة    السياحة: استعدادات مكثفة داخل المتحف المصرى الكبير تمهيدا للافتتاح المرتقب    قبل الشتاء.. 7 عادات بسيطة تقوّي مناعتك وتحميك من نزلات البرد والإنفلونزا    وجبة الإفطار مرآة جسمك.. ما لا يخبرك به فقدان الشهية الصباحية عن حالتك الهرمونية والنفسية    رسميًا مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 2026 بالخطوط الثلاثة    محمد عمر: الأهلي والزمالك لن يعترضا علي تأجيل مباريات بيراميدز    عون يؤكد ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة على لبنان    افتتاح المبنى الإداري الجديد لكلية الهندسة جامعة الأزهر في قنا    فوزي إبراهيم بعد حلقة الحاجة نبيلة مع عمرو أديب: «المؤلفون والملحنون شاربين المر ومحدش بيذكر أسماءهم»    قوافل جامعة قناة السويس تتوجه إلى قرية أم عزام لتقديم خدمات طبية    نجم اتحاد جدة السابق يضع روشتة حسم الكلاسيكو أمام النصر    الطائفة الإنجيلية: التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية يعكس حضارة مصر    حملات أمنية مكبرة بكافة قطاعات العاصمة.. صور    الرئيس السيسى يثنى على الخدمات المُقدمة من جانب صندوق تكريم الشهداء    وزيرة التخطيط: تهيئة بيئة الاستثمار لتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص    اعترافات صادمة لقاتل مقاول كفر الشيخ.. أمه غسلت هدومه من دم الضحية    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي لبحث تطورات الأوضاع في السودان وليبيا    غيران ولا عادي.. 5 أبراج الأكثر غيرة على الإطلاق و«الدلو» بيهرب    ضبط 3 أطنان دقيق في حملات مكثفة لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم    14 شاشة لمشاهدة احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير بأسوان    طارق قنديل: ميزانية الأهلي تعبر عن قوة المؤسسة.. وسيتم إنشاء فرعين خارج القاهرة    الباعة الجائلون بعد افتتاح سوق العتبة: "مكناش نحلم بحاجة زي كده"    بعد خسائر 130 دولارًا| ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الثلاثاء 28 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوافدون.. «حصان الانتخابات الأسود»

- الصعايدة يمتلكون آلاف الأصوات بالدقهلية والإسكندرية.. صباحى يخطب ود العاملين بغزل «شبين الكوم».. والمناطق الصناعية «متقفلة» ل«المشير»
- تجربة الاستفتاء «بروفة أخيرة» لتنصيب السيسي رئيسًا
- رجل أعمال الإسكندرية يحشدون أبناء الصعيد لتأييد وزير الدفاع السابق
«مع بدء العد التنازلى لاقتراب الانتخابات الرئاسية، تتزايد سخونة المنافسة بين حملتى مرشحى الرئاسة «حمدين صباحي» و»المشير عبدالفتاح السيسي»، لجذب أصوات كتلة الجنود المجهولة بكل محافظة، أو بمعنى أكثر وضوحًا الوافدين بالمحافظات المختلفة، ممن فرضت عليهم وأجبرتهم ظروف عملهم على الإقامة بمناطق غير محل إقامتهم الأساسي، بالإضافة إلى التجمعات العمالية المختلفة».
وربما نكون صادقين إذا قلنا إن أصوات الناخبين الحقيقية ستكون في صناديق مواقع عملهم، قبل أن تكون في لجان الاقتراع يومى 26 و27 مايو المقبلين، وأمام هذا ستكون مواقع التكتل العمالى والأسواق الشهيرة بكل محافظة ساحة لمنافسة دعائية عنيفة بين أنصار صباحى ومؤيدى المشير، وهى أمور يجب أن تدرك حملات المرشحين أن الخطوة فيها بحساب.
والأسبوع الماضي، حددت وزارة التنمية الإدارية والتنمية المحلية أسماء وعناوين منافذ تسجيل الوافدين على مستوى محافظات مصر بناءً على قرار اللجنة العليا للانتخابات بإضافة 237 منفذ تسجيل جديدًا في محافظات الجمهورية المختلفة؛ وذلك للتيسير على الوافدين الراغبين في تسجيل ونقل مقارهم الانتخابية إلى أماكن عملهم (مقار عملهم).
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن المنافذ تشمل 37 منفذًا بالقاهرة، و22 منفذا بالجيزة، و12 منفذا بالإسكندرية، و11 منفذا بالقليوبية، و7 منافذ بالبحيرة، و8 منافذ بمطروح، و9 منافذ بالمنوفية، و4 بالغربية، و5 بكفر الشيخ، و5 بدمياط، و3 ببورسعيد، و5 منافذ في كل من السويس والإسماعيلية، و8 منافذ بالفيوم وأسيوط، و6 منافذ بالشرقية، و4 ببنى سويف، و9 بالمنيا و3 منافذ بالوادى الجديد، و4 بسوهاج وأسوان، و7 بقنا، و3 بالأقصر، و11 منفذًا بالبحر الأحمر، كما حددت 354 مكتبًا من مكاتب الشهر العقارى للتوثيق.
المنوفية.. «الرضا.. كلمة السر»
منحت شفيق «خروج مشرف»
35 ألفا حصل عليهما «السيسي» في المحافظة
المنوفية تلك المحافظة التي عادة تكون الانتخابات فيها لها مذاق مختلف عن كل محافظات الجمهورية، خصوصًا في مواقفها المختلفة من المرشحين، وحالة «شبه الإجماع» التي تسيطر على أبنائها على مرشح بعينه، كما حدث مع الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة 2012 وحصوله على 90% من أصوات المحافظة، ثم التصويت ب«نعم» في استفتاء دستور 2013، وذلك بنسبة 98%، وبوضوح هذه المحافظة تحديدًا جنة لمن ترضى عنه وجهنم لمن ترفضه.
وما بين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحى وحملاتهما المختلفة بالمنوفية، يسعى كل فريق إلى التواجد والحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات، وإن كانت المهمة سهلة ويسيرة للسيسي، وصعبة للغاية أمام حمدين صباحي، وهو ما كشفته توكيلات أبناء المحافظة للمرشحين وكانت «35 ألف توكيل للسيسي، و1200 لصباحي».
ويحاول كل فريق من الفريقين الاعتماد على الكتل التصويتية سواء في المصانع أو المناطق المتكتلة بالسكان، إذ يسعى المرشح الرئاسى حمدين صباحى إلى جذب أصوات العاملين بغزل شبين الكوم، والاجتماع بعددٍ منهم ووعدهم بحل أزماتهم، فضلا عن محاولات مستمرة للتواصل مع المناطق الصناعية الموجودة بمدن «شبين الكوم وقويسنا والشهداء».
بينما وجدت حملة المشير السيسي تأييدًا جارفًا من العاملين في المنشآت المختلفة بالمصانع والشركات الموزعة على مستوى المحافظة.
أما المغتربون الذين حققوا رقمًا كبيرًا بتصويتهم في الاستفتاء على الدستور الماضي، فإن كلا من المرشحين يعمل على استقطابهم نحوه، فضلا عن إعداد سيناريو متكامل لجذب أصوات هؤلاء من خلال التركيز على تجمعات إقامتهم قرب المناطق الصناعية بالمنوفية.
في الوقت نفسه، أعلنت محافظة المنوفية استقبال الوافدين داخل المحافظة لتسجيل رغباتهم والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2014، وتضم 9 مواقع تسجيل وهى الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم «ميدان الشهداء – مدينة شبين الكوم»، والوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا «طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى – بجوار محكمة قويسنا»، والمنطقة الصناعية بقويسنا «كفر الرمل – قويسنا»، والوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا «طريق تلا – بابل – بجوار المستشفى العام».
وإضافة إلى ما سبق هناك الوحدة المحلية لمركز ومدينة الباجور «شارع بورسعيد – بجوار الساحة الشعبية – الباجور»، والوحدة المحلية لمركز ومدينة منوف «شارع بورسعيد رقم بريدى 32951»، الوحدة المحلية لمركز ومدينة السادات «شارع جلال بجوار السكة الحديد»، والمنطقة الصناعية بالسادات «مدينة السادات»، وقصر ثقافة السادات «مبنى قصر ثقافة السادات بجوار مركز شرطة السادات».
الدقهلية
الصعايدة في مرمى تمرد
«عمال التراحيل» الطريق الأسهل« لنعم» باكتساح
تحتضن محافظة الدقهلية الآلاف من أبناء الصعيد والمغتربين من المحافظات الأخرى الذين استقروا على الإقامة بالمحافظة للعمل بأى وظيفة أو البحث عن أي فرصة عمل، فمنهم من سلك قطاع البناء والإنشاءات، وآخرون سلكوا التجول ببضاعتهم، أو العمل بين عمال التراحيل، ومنهم من استطاع فتح مصانع وشركات بعدما بدءوا من نقطة السفر.
ولهؤلاء المغتربين الصوت الأقوى دائمًا في قلب الموازين بالانتخابات، وكان الاستفتاء على الدستور شاهدًا على توافد الآلاف على لجنة الوافدين بالمعهد الأزهرى بالمنصورة، وفاق عددهم 30 ألف مصوت للدستور ليقلبوا الموازين بأصواتهم، خصوصًا بعد أن كشفت النتائج عن نسبة تصويت بنعم للدستور وصلت إلى 99.9% من داخل لجنة المغتربين.
وأمام ذلك، تعمل كل حملة على رصد مطالب هؤلاء الوافدين، خصوصًا أن أغلبهم من مدن الصعيد، ويتجمعون داخل منطقة مجمع المحاكم بالمنصورة ويستأجرون الشقق ويعيشون بشكل جماعى بينهم طلبًا للرزق، وغالبًا تصل يومية الصعايدة من عمال تحميل الموبيليا أو عمال التراحيل الى100 جنيه.
ولكن الصعوبة التي ستواجه حملتى صباحى والسيسي في الدقهلية، أن أبناء الصعيد المقيمين على أرض الدقهلية، لا يرغبون في العادة الانخراط في الدعاية الانتخابية ويفضلون العيش في عزلة، وتتنوع غالبية أعمالهم بين «بائعى الخضر والفاكهة والخبز المتجولين، أو امتلاك المخابز ومصانع تجارة الحبوب للمقتدرين منهم».
الإسكندرية
الشركات تقول للسيسي «نعم»
المصانع تحدد«الرئيس»
العمالة الوافدة تحسم السباق الرئاسى
تعد محافظة الإسكندرية من أكبر المحافظات، التي يلجأ إليها المغتربون من المحافظات خصوصًا أبناء الصعيد وعلى رأسهم «الوافدون من سوهاج وقنا وأسوان»، وتمثل غرب وشرق ومنطقة برج العرب الجديدة مناطق تمركزهم.
وفيما يرتبط بغرب الإسكندرية، خصوصًا في مينا البصل والدخيلة والقباري، تنتشر عائلات الصعيد الكبرى الذين يعملون بتجارة الأخشاب وهم من رجال الأعمال الذين يمتلكون مصانع ومشاريع صناعية من بينهم رجل الأعمال الشهير رشاد عثمان، وهو من أكبر رجال أعمال الصعيد الموجودين بالمحافظة منذ سنين طويلة.
«عثمان» يعمل في مجال تجارة الأخشاب وبناء العقارات وغيرها من أعمال، ومعظم العاملين معه من الصعيد سواء من العمال وغيرهم من الإداريين، وأنشأ نادي الصعيد العام بمنطقة القبارى حتى يضم كل أهل الصعيد بالمحافظة.
كما يوجد بالمنطقة أيضًا رجل الأعمال عبدالعال الصغير، وهو من الصعيد ويعمل بتجارة الأخشاب كذلك، ونجله محمد عبدالعال الصغير برلمانى سابق بمجلس الشورى على مدى دورتى 2000 و2005.
ولعل الأمر الواضح بمنطقة غرب الإسكندرية، أن عائلتى «عثمان والصغير» يتمتعان بكلمة مسموعة بين أبناء الصعيد وبعد تنسيقهم مع باقى الصعايدة بالمنطقة، كان لرشاد عثمان دور كبير في التصويت بنعم على استفتاء 2013، خصوصًا بعد تنظيمه مؤتمرًا كبيرًا لتأييد الدستور وكذلك دعم المشير السيسي رئيسًا للبلاد.
ويتحمل رجلا الأعمال الدعاية في تلك المناطق وعمل لافتات وبانرات، وحث أهل الصعيد المقيمين بالإسكندرية على انتخاب المشير السيسي، بالتنسيق مع عمداء العائلات الصعيدية الكبيرة.
وفى شرق الإسكندرية «سيدى بشر وميامى والعصافرة والمندرة»، استقرت بعض عائلات الصعيد على أرضها منذ ثمانينيات القرن الماضي، ثم أصبحت الآن تمتلك عقارات ومقاهي، حيث اتجه أبناؤها إلى مجال تأجير الشواطئ وعمل المقاهى السياحية التي تطل على كورنيش الإسكندرية.
ومن أهم تلك العائلات «الريحانية والعزازية»، وبما أن أصحاب الأعمال من الصعيد، فهم يفضلون الاستعانة بعمالة صعيدية للعمل معهم وتوفير الإقامة لهم بالمحافظة، وهاتان العائلتان أسهمتا في ثورة 30 يونيو، وفتحتا مقاهيها بالمجان للمواطنين.
وبعد عزل مرسي أطلق عدد من الإرهابيين النار عشوائيًا على تلك المقاهي، مما أفسد واجهاتها، فيما لجأت هذه العائلات إلى تأجير البانرات المطلة على المقاهى التابعة لهم، في إطار حملة الترويج للتصويت ب«نعم» لاستفتاء الدستور، ويعلقون صور المشير السيسي، أما الآن ومع قرب الانتخابات الرئاسية، فيهتم معظمهم بإعلان لافتات «السيسي رئيسي».
صحيح أن أبناء الصعيد يمثلون غالبية الوافدين إلى الإسكندرية، إلا أن المحافظة لا تخلو من الوافدين من محافظات الوجه البحرى مثل كفرالشيخ والبحيرة، وينتشرون بجميع أنحاء المحافظة، ولكن أهم تجمعات لهم بغرب المحافظة، حيث مصانع برج العرب والعامرية، ويعمل جزء كبير منهم في مجال المقاولات وصناعة البناء والأخشاب، وتحديدًا في العجمى وأم زغيو.
وتعد مصانع فرج الله من أكبر هذه المصانع التي تضم عمالة وافدة من خارج المدينة، وأعلن صاحبها محمد فرج عامر دعمه المشير السيسي، وتوفير أتوبيسات لنقل الناخبين من الوافدين إلى لجان التصويت في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وكما أعلن صاحب مصانع فاك فلتر محمد مجدى عفيقي، رئيس حزب الأحرار الدستوريين وعضو مجلس الشورى عن الحزب الوطنى المنحل دعمه السيسي ويوجد بمصانعه عدد كبير من العمالة الوافدة من خارج الإسكندرية.
وتسيطر عائلة ضيف الله الشقيقان عبدالمنعم وسعدواى راغب ضيف الله، وهما من قيادات «الوطنى المنحل بشرق الإسكندرية، على قطاع المقاولات والزراعة بالمدينة، ويعمل لديهم عدد كبير من الوافدين من خارج المحافظة من البحيرة وأسيوط ومحافظات أخرى، وهم يدعمون أيضًا المشير السيسي ويسيطرون على عددٍ من اللجان بمنطقة عبد القادر ومرغم والعامرية وبعض من لجان برج العرب.
وفى منطقة العجمى ومينا البصل يتنافس المقاولون وأصحاب شوادر الأخشاب من البدو والصعايدة التي يعمل لديهم عدد كبير من أبناء الصعيد في مجال المقاولات على توجيه العاملين إلى دعم المشير السيسي من أبرزهم رجل الأعمال رشاد عثمان، رئيس نادي الصعيد العام، وصادق الطلخاوي، وعبد القادر أبوديب، محمد السمالوسي، والصافى عبد العال الصغير.
وفى منطقة وادى القمر تتنافس شركات البترول على توجيه العمالة الوافدة لديها من عمال المقاول لحشدهم لدعم السيسي، فشركة «الإسكندرية للبترول» أكبر شركات البترول بالمحافظة أعدت عدتها لدعم السيسي بكل الطرق المختلفة، بحسب مصادر داخل الشركة.
كفر الشيخ
الصيادون يمتنعون
بلطيم مملكة «الوافدين» يتنافس المرشحان على أصواتها
مع اقتراب معركة الانتخابات الرئاسية ومحاولة المرشحين جذب الأصوات لهذه الانتخابات، خصوصًا العمال الذين يعملون في حرفة الصيد بمحافظة كفرالشيخ التي تشتهر بالصيد والمزارع السمكية على امتداد الطريق الدولى الساحلى وأيضًا العمالة الموجودة في بورصة الأسماك والزراعة، تركز حملتا السيسي وصباحى على جذب أصوات العاملين بالمناطق الصناعية ببلطيم ومطوبس.
ومن أشهر المناطق التي تحتوى على عمالة وافدة من المحافظات المجاورة المنطقة الصناعية بمركز بلطيم مسقط رأس المرشح الرئاسى حمدين صباحي، والتي تضم الكثير من مصانع الأعلاف والأدوية والملابس الجاهزة والمنظفات، ويحاول أنصار المرشح الرئاسى استقطابها للإدلاء بأصواتهم له، لكنّ العمال الوافدين في تلك المنطقة ليسوا كثيرين، أما العاملون بالمزارع السمكية فهم كثيرون، وأكثرهم من أبناء المحافظة.
وفى الانتخابات الماضية والاستفتاء على الدستور لم يدل هؤلاء بأصواتهم لانشغالهم ب«لقمة العيش»، وتحديدًا أن أصحاب المزارع السمكية والمصانع الخاصة بكفرالشيخ لم يسمحوا لهؤلاء بإجازة أيام الانتخابات أو الاستفتاء، فبالتالى لم يدلوا بأصواتهم.
البحر الأحمر
من الفريق إلى المشير
العاملون بالسياحة في «البحر الأحمر» من الفريق للمشير
وفيما يتعلق بالوضع في محافظة البحر الأحمر، يؤكد أحمد ماهر، الخبير السياحى بالغردقة، أن المحافظة تضم نسبة كبيرة من الوافدين وتعمل في العديد من القطاعات منها البترول والتعدين وأكثرهم في القطاع السياحي، مضيفًا أن أكثر من 500 ألف وافد فقط يعملون في الشركات والقرى والفنادق والمنتجعات السياحية.
وأوضح الخبير السياحى أن أكثر من 70% من العاملين في القطاع السياحى اتجه في الانتخابات الرئاسية السابقة إلى دعم الفريق أحمد شفيق، لافتًا إلى أن قيادات غرفة الشركات والغرف السياحية بالبحر الأحمر صوتت لشفيق لعلمهم بأن وصول التيار الإسلامى إلى سدة الحكم يمثل خطرًا على السياحة المصرية وأن محمد مرسي لا يمتلك أي رؤية واضحة تجاه السياحة ومشكلاتها وتطلعاتها للمستقبل وهو ما حدث بالضبط وكانت نتيجته ثورة أخرى.
وشدد على أن أصحاب المنشآت والقرى السياحية حريصون على تسجيل الوافدين الذين يعملون بمنشآتهم في كشوف الانتخابات، خصوصًا بعد إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية وضع إجراءات بشأن تسجيل الناخبين الوافدين الذين يرغبون في الإدلاء بأصواتهم في لجان أخرى خارج لجانهم الأصلية بمحل إقامتهم، حفاظًا على أصواتهم.
وأكد ماهر أنه تم التنسيق بالفعل من قبل أصحاب المنشآت ومحافظة البحر الأحمر على توجيه لجان متابعة إلى الفنادق والمنشآت السياحية والشركات العاملة في نطاق المحافظة لتسجيل بيانات الوافدين الراغبين في التصويت بالانتخابات داخل لجان المحافظة والتي شملت تخصيص 15 جهازًا من القارئ الإلكترونى للمرور على الفنادق والمنشآت السياحية من بينها 9 لجان في مدينة الغردقة و6 بباقى مدن المحافظة.
من جانب آخر، أعلن عدد من رجال الأعمال بالبحر الأحمر عن دعمهم المشير عبدالفتاح السيسي، وذلك بعد زيارتهم للمشير عبد الفتاح السيسي، منذ أيام، وعلى رأسهم كامل أبوعلي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الباتروس، وحسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، واللواء على رضا، رئيس جمعية المستثمرين بالبحر الأحمر.
دمياط
إجازات للوافدين «بالشركات»
المغتربون تم استغلالهم في برلمان 2010 والرئاسة الماضية
تضم محافظة دمياط الآلاف من المغتربين الذين قدموا إليها بحثًا عن فرص عمل، ويوجد المغتربون في مدينتى «دمياط» و«دمياط الجديدة» بشكل مكثف، بسبب عمل معظمهم في ميناء دمياط وإقامتهم في مدينة دمياط الجديدة بالقرب من الميناء، كما يعمل المغتربون في مهنة «الفواعلية» وينتشرون في منطقة الشهابية بمدينة دمياط، ومعظمهم من الصعيد.
وعلى الرغم من أن أحد أصحاب شركات النقل الكبرى في الميناء حاول خلال الانتخابات الرئاسية الماضية استغلال المغتربين للتصويت لمرشح بعينه، إلا أنهم رفضوا ووقعت مشادات كلامية بينهم وبين صاحب الشركة وانتهت بطرد 10 من العمال، لكن العديد من المغتربين تم استغلالهم في انتخابات البرلمان 2010 وكذلك في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وفى الوقت الذي يرى فيه عدد كبير من الوافدين أهمية الرزق قبل الانتخابات، فإن عدد من أصحاب الشركات والمصانع التي يعمل فيها المغتربون يلجئون إلى منح العمال والموظفين إجازة نصف يوم في أيام الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية من أجل المشاركة بها، وإن كانت هناك توجيهات من صاحب العمل بالتصويت لمرشح دون آخر، بسبب تربيطات بين القيادات الحزبية والسياسية ورجال الأعمال في دمياط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.