وحشية.. هذا كان الوصف الذى وضعته صحيفة «الصن» البريطانية، على صورة جندى الشرطة العسكرية الذى يستعد لركل المتظاهرة، التى تكالب زملاؤه على تعريتها، والتى نشرتها جريدة «التحرير» فى صفحتها الرئيسية أمس الأحد. ووضعت الصحيفة البريطانية الصورة الشهيرة على صدارة تقريرها، الذى تحدثت فيه عن استمرار الاشتباكات فى التحرير لليوم الثانى، وذكرت تعليقا تحتها جاء فيه «وحشية.. جندى الجيش المصرى يستعد لركل امرأة، بينما رفاقه يلقون القبض عليها فى اشتباكات التحرير». وذكرت «الصن» فى متن التقرير ذاته أن الجنود المصريين على ما يبدو اعتادوا التعامل بوحشية مع النساء اللاتى يقبضن عليهن فى التحرير. أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فوصفت صورة «تعرية إحدى الفتيات فى ميدان التحرير» ب«تطور مذهل ومخيف»، وأصرت الصحيفة على نشر الصورة على رأس الألبوم الخاص بصور اشتباكات الميدان، أول من أمس السبت، ثم علقت عليها إنه «التصعيد الأكثر سخونة للأحداث فى مصر». وأضافت «نيويورك تايمز»، قائلة «مشاهد تمزيق الجنود ملابس السيدات اللواتى كن يرتدين الحجاب، وإصرار الجنود على ضربهن حتى وهن فاقدات الوعى، مؤشر خطير قد يعمل على تصعيد الأمور بصورة كبيرة ويدخل البلاد فى دوامة من العنف لا يمكن الخروج منها بسهولة». كما أشارت الصحيفة إلى أن «العسكرى» يراهن على نفاد صبر المصريين الراغبين فى العودة للاستقرار، التى أكدت أن عددا منهم احتشد، صباح السبت، ليدفع الشرطة العسكرية من أجل إخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين. صحيفة «صنداى ميرور» البريطانية كانت لها طريقة أخرى فى إظهار أحداث التحرير، بعدما وضعت عنوانا لتقريرها «الجيش المصرى يضع حذاءه على المتظاهرات»، فى إشارة إلى صورة «تعرية المتظاهرة» فى صدر التقرير، التى جاءت أسفل العنوان مباشرة. قناة «روسيا اليوم»، أبرزت على موقعها الإلكترونى فيديو «تعرية المتظاهرة المصرية» تحت عنوان «فظاعة ظهور الفتاة ذات حاملات الصدر الزرقاء: أظهرت الشرطة العسكرية المصرية بصورة أكثر من وحشية». وأوردت فى تقريرها أن المجتمع الإلكترونى المصرى يغلى بسبب هذا الضرب الوحشى الذى تعرضت له المتظاهرة.