«انتحار جماعى»، هذا ما وصف به الرئيس التونسى الجديد منصف المرزوقى، استمرار الاعتصامات والاحتجاجات فى أول حوار تليفزيونى له منذ توليه الرئاسة مساء أول من أمس (الأربعاء). المرزوقى دعا فى حوار مع التليفزيون الرسمى الشعب التونسى إلى ضرورة الالتزام بهدنة سياسية واجتماعية لمدة 6 أشهر، ووقف جميع أشكال الإضرابات والاحتجاجات الاعتصامات، لأن بقاء الأوضاع على ما عليها يعد بمثابة الانتحار لتونسالجديدة. تصريحات المرزوقى تأتى بعد ساعات من تكليفه أمين عام حزب النهضة حمادى الجبالى، بتشكيل الحكومة، بحسب ما ينص عليه اتفاق تقاسم السلطة، وسط تكهنات بأن تشكيلة الحكومة الجديدة -المفترض إعلانها خلال أيام- ستشهد عودة ل«المحسوبية». فمصادر عديدة أكدت أن رفيق عبد السلام، صهر راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإسلامية، سيتولى منصب وزارة الخارجية، وهو ما أثار انتقادات واسعة، خصوصا أن عبد السلام يتولى منصب رئيس قسم الدراسات بقناة «الجزيرة القطرية»، مما يشير -على حد قولهم- إلى تنامى النفوذ القطرى فى «تونسالجديدة». المحسوبية لم تقف عند زوج بنت الغنوشى، بل امتدت إلى حزب التكتل الذى يتولى رئيسه مصطفى بن جعفر رئاسة المجلس التأسيسى، حيث أشارت تكهنات إلى احتمالية تولى رجل الأعمال خيام التركى، وابن أخت بن جعفر منصب وزير المالية.