رغم استمرار التجاوزات وضعف الإقبال، أبدى المجلس العسكرى رضاه بشكل كبير عن سير العملية الانتخابية فى مرحلتها الثانية. مصدر عسكرى وصفها ل«التحرير» بأنها «استكمال ممتاز للعملية الانتخابية، وأن عملية التصويت شهدت إقبالا كبيرا فى اليوم الأول ثم انحسارا شديدًا فى اليوم الثانى» مضيفا أن الملمح الرئيسى للجولة الثانية زيادة وعْى الناخبين وإصرارهم على منح أصواتهم للمرشح الأفضل. المصدر قال إن المجلس العسكرى حرص على التصدى للسلبيات، وفى مقدمتها الدعاية الانتخابية خارج اللجان، وهو ما تم التركيز على مقاومته فى الجولة الثانية. رئيس اللجنة العليا للانتخابات، المستشار عبد المعز إبراهيم قال فى مؤتمر صحفى أمس، إن كبرى المشكلات التى واجهت المرحلة الثانية، هى استمرار خرق فترة الصمت الانتخابى، وحرب الشائعات. وفى رده على سؤال ل«التحرير» بشأن اتهام اللجنة بالتقصير، قال: «وهى اللجنة هتعمل إيه يعنى؟ إحنا قدمنا مخالفين للنيابة وتم التحقيق معهم». مشيرا إلى أن الشائعات التى ترددت عن تجاوزات القضاة، لا شك ستفسد العملية الانتخابية، والثقة بين الشعب والقضاة. مصادر قضائية باللجنة العليا للانتخابات أكدت أن نسبة الإقبال على المرحلة الثانية لن تقل عن مثيلتها فى المرحلة الأولى من العملية الانتخابية، وقالت المصادر ل«التحرير» إنه يصعب تحديدها بدقة الآن، حيث إن عمليات الفرز لا تزال مستمرة، ولكن بشكل تقريبى فإن النسبة لن تقل عن 55% وربما تزيد. وإنه من المنتظر الإعلان عن نتائج المرحلة الثانية الأحد القادم. أما الإخوان فقد أكدوا فى بيان لهم أن نسبة التصويت تجاوزت 30% فى الوقت الذى صرح فيه مصدر داخل غرفة عمليات حزب النور السلفى بأن النسبة تخطت ال60%، وقال كريم أبادير، مدير تحليل المعلومات فى غرفة الكتلة المصرية، إن التصويت كان مثل المرحلة الأولى وإن النسبة كانت نحو 52%. شبكة «مراقبون بلا حدود» بدورها، قالت إن نسبة التصويت، حتى ظهر أمس، تراوحت بين 30% و40% فى غالبية اللجان، أما مؤسسة «عالم واحد للتنمية» فرصدت أيضا، عددا من الظواهر، منها تراجع معدل الإقبال على التصويت، وتأخر فتح عدد كبير من اللجان، فى عديد من المحافظات، إلى جانب مخالفات الدعاية، التى تصدَّرها حزبا «الحرية والعدالة» و«النور».