على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتحرك فورا وأن يواكب الأحداث في مصر وألا يتخلف عما يجري فيها، هذا ما طالب به جاكسون ديل الكاتب الصحفي بصحيفة «واشنطن بوست» في مقال له. وحث الكاتب أوباما على أن يخرج من صمته وألا تكتفي ادارته بما تصدره «حوانيت الصحافة في كل من الخارجية والبيت الأبيض من بيانات سطحية» -حسب وصفه-. وأوضح الكاتب الكبير سبب مطالبته والحاحه ذاكرا بأن الإدارة وحسب وصف كبار مستشاري الرئيس أمام «أكبر تحد خارجي» كما أن ما يسمي «الشارع العربي وما تشهده المنطقة من ثورات» لا يمكن عدم الإهتمام بها. وطالب أيضا أن يعلن أوباما موقفه علنا «لأن ولأول مرة منذ أجيال تحتاج الولاياتالمتحدة إلى إعادة صياغة علاقاتها الاستراتيجية مع دول مثل مصر وأنها لم تعد تستطيع أن تفعل ذلك بكتابة شيكات أو إمداد دبابات». وأنه خلال العامين المقبلين فان 80 مليونا من الشعب المصري ونوابه المنتخبين في حاجة أن يقتنعوا بأن التحالف مع الولاياتالمتحدة جدير بالحفاظ عليه. وذكر ديل في مقاله بأن «مسئولي إدارة أوباما غالبا ما يجادلون بأن واشنطن تكون في حالة أفضل عندما تحتفظ بصورة أقل جذبا للأنظار فيما يخص الأحداث في الشرق الاوسط». وأنه لا يتفق مع هذا الموقف خاصة أن فرنسا -حسب رأيه- استفادت من دعم ساركوزي القوي للثورات العربية، كما أن الواقع يقول كما كتب جاكسون ديل «أن عددا كبيرا من العرب إما لا يعرفون ماهية السياسة الأمريكية أو يسيئون فهمها». وأضاف «أن أغلب المصريين الذين تحدثت معهم خلال زيارتي الأخيرة للقاهرة بما فيهم سياسيين مرموقين يعتقدون أن أولويات أوباما هي دعم العسكري المصري وإسرائيل .. مهما كانت أفعالهم». وطالب الكاتب الأمريكي بأن تظهر الولاياتالمتحدة تقديرها المستمر لمصر ولجيرانها بطرق عديدة ومنها تقديم مساعدات لاقتصاديات دول عانت من الثورة. وقد اختتم المقال بقوله «أن العرب في حاجة أن يسمعوا وأن يروا أن القادة الأمريكان يدعمون تطلعاتهم الديمقراطية وأن الإدارة تتحرك ببطء في هذا الاتجاه حيث حثت «هيلاري كلينتون» وزيرة الخارجية الأمريكية كلا من الإسلاميين والعسكري في مصر على التمسك بالمبادئ الديمقراطية، الا أن الرسالة يجب أن تكون أكثر الحاحا. وأن تكون أكثر تكرارا وأن تأتي من الرئيس».