وزير التعليم يعترف أن مناهج المرحلة الابتدائية السبب الرئيسى وراء تفشى ظاهرة الأمية

اعترف وزير التربية والتعليم الدكتور جمال العربي أن مناهج التعليم فى المرحلة الابتدائية بالسنوات الأولى هى أحد الأسباب الرئيسية، وراء تفشى ظاهرة الأمية.
وأكد العربى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده محافظ المنوفية اشرف هلال صباح اليوم، بمقر ديوان المحافظة، والذى جمع قيادات التربية والتعليم والمحافظة، على ان رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة الدكتور رضا مسعد اقترح عقد امتحانات جادة للطلاب خلال الصف السادس الابتدائي، على ان يستمر فى مسار المراحل التعليمة الأخرى، من يجتاز هذا الامتحان، بينما من يفشل فى اجتيازه، يعقد له دورات تدريبية وبرامج تقوية، منوها أنه باتباع هذا الاسلوب سيتم القضاء على منفذ كبير من محو أمية الكبار والصغار.
وأعلن أنه تم التفاق مع حسين خالد وزير التعليم العالى فى الاجتماع الذى جمعهم، على بحث تعديل نظام القبول بالجامعات من خلال تغيير أسلوب القبول بالجامعة والتخلص من مشكلة الدروس الخصوصية التى وصفها بالآفة داخل المجتمع المصرى، معتبرا أن أنظمة الامتحانات والقبول والجامعات من أهم الاسباب الرئيسية وراء انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التى أثرت بالسلب على العملية التعليمية، مرجعا اسباب تفشى هذه الظاهرة إلى عدم تغيير أنظمة الامتحانات التقليدية، رداءة المناهج التعليمية التى لا تلبى احتياجات الطالب، حيث أن الطالب تعود على التلقين والحفظ دون التفكير والإبداع.
مشيرا إلى أنه مقارنة بالنظم التعليمية المتقدمة فى الدول الأخرى اكتشفنا أن الطالب يتعلم 250 كلمة لغوية على أن تكرر فى المنهج حوالى 20 مرة، إلا أننا تفاجئنا بأن التعليم فى المنهج المصري يتعلم فيه الطالب 750 كلمة لغوية، منها بعض الكلمات لم تتكرر سوى مرة واحدة فقط، وبالتالى فإن إصلاح المناهج والأنظمة التعليمية هى الأساس لكى يتم القضاء على ظاهرة محو الأمية.
وتابع الوزير قائلا «نحن نطمح كوزارة أن يأتى اليوم الذى لن نجد فيه أميين فى مصر»، وأكد على إنشاء مناهج جديدة تخاطب العقل وتقيس قدرات الطلاب، لافتا إلى أنه تم مخاطبة مركز تطوير الامتحانات التابع للوزارة لتعديل آلية بنوك الأسئلة، على مسارين إحداهما يتم وضع الأسئلة بالشكل التقليدى الذى يخدم الطالب الحالى، أما المسار الآخر هو الوصول إلى الشكل الاأمثل لنظام الدراسة فى مصر.
وأعلن وزير التربية والتعليم، أنه سيتم إنشاء إدارة مركزية داخل ديوان عام الوزارة لادارة 20 مركز بحثى على مستوى المحافظات الذين تم إهمال استثمارهم خلال الفترة الماضية، مشيرا على أن تلك الادارة مهمتها تطوير هذه المراكز ذات الطبيعة البحثية فيما يضمن الاستفادة المثلى من طاقاتها.
وكشف الوزير عن اتباعه أسلوب الزيارة الميدانية بدلا من الزيارة المفاجئة، موضحا أن اختياره لمحافظة المنوفية لبدء أولى جولاته بها ترجع لعدة أسباب وهى أن القيادة فى المنوفية على دراية كاملة بمشاكل العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع محافظ المنوفية على التنسيق والتعاون بين الوزارة والمحافظة لحل كافة مشاكل العملية التعليمية التى تواجهها المحافظة.
فى السياق ذاته، أعلن محافظ المنوفية على توقيع بروتوكول تعاون ثلاثى خلال الفترة المقبلة بين المحافظة ووزارة التعليم ومنظمة اليونسكو للنهوض بالمركز الإقليمى لتعليم الكبار بسرس الليان، وكشف المحافظ أن مدرسة مصر الحرة التى سيقوم الوزير بزيارتها اليوم تم تغيير اسمها من الزعيم محمد حسنى مبارك إلى الاسم الحالى مصر الحرة المتميزة للغات.