وجود المقر الرئيسى لحركة حماس فى دمشق بات يشكل صداعا لها، فسوريا تواجه عزلة عربية متنامية بسبب قمع بشار الأسد الثورة المندلعة فى بلاده، لذلك توجب على الحرة أن تبحث عن مقر بديل، بحسب تقرير نشرته صحيفة «تايمز» البريطانية. حماس انتقلت إلى العاصمة السورية دمشق عام 1999 بعدما قررت السلطات الأردنية إغلاق كل مقراتها فى عمان. وأشار مصدر للصحيفة البريطانية رفض الإفصاح عن هويته، إلى أن سبب نقل المقر سيكون أمنيا بالمقام الأول، فهى تبحث عن مكان يوفر لهم الحماية من إسرائيل دبلوماسيا وعسكريا، لذلك قال المصدر إن مصر قد تكون خيارهم الجديد والوحيد لإعادة توطين الحركة من جديد، خصوصا بعد تحسن العلاقات بين مصر والحركة عقب تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك عن الحكم، وذلك رغم نفى مسؤولى الحركة فى غزة تلك التقارير، حيث أشار المتحدث باسم حماس فى القطاع سامى أبو زهرى إلى أنه ليس هناك تغيير لمقر الحركة حتى الآن، ولكن دبلوماسيين سوريين ومصادر عديدة أكدت أن عشرات من المسؤولين التابعين لحماس غادروا دمشق خلال الأشهر الأخيرة، واستقر عدد منهم فى مصر. «تايمز» أشارت إلى أن العلاقات بدأت تسوء بين حركة حماس والسلطات السورية، بعدما رفض رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل حشد مسيرات لدعم الرئيس بشار الأسد أو التوقيع على بيان يضم فصائل فلسطينية أخرى لدعم النظام السورى. وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة «الحياة» اللندنية أن حركة حماس وجهت أخيرا تعميما إلى جميع أعضائها المقيمين فى سوريا طالبت فيه كل من يمكنه الإقامة فى منطقة أخرى بالمغادرة . وقالت المصادر إن غالبية أعضاء الحركة فى سوريا الذين يتحدرون من قطاع غزة عادوا إلى القطاع، وإن آخرين توجهوا إلى كل من تركيا ولبنان وقطر. وأوضحت أن جميع عناصر الجهاز العسكرى غادروا سوريا، وأن من بقى فيها هم القادة السياسيون وعددهم قليل، وأن أمر مغادرتهم مرتبط بالتطورات. وأوضحت أن هذا الإجراء جاء على خلفية عدم الاستقرار الأمنى فى سوريا