قال اللواء ممدوح عبد الحق عضو المجلس العسكرى ومساعد وزير الدفاع أن التشكيل النهائى للمجلس الاستشارى الذى أعلن عن تشكيله قبل عشرة أيام سيكون جاهزا للعرض على المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى الخميس المقبل. وفيما أحاط أعضاء المجلس العسكرى مهام المجلس وتشكيله وصلاحياته بغموض وتسويف قال مصدر خاص مقرب للمجلس العسكرى أن المجلس الاستشارى سيكون منوطا به صياغة لغة مشتركة بين أعضاء المجلس وقوى الشعب بعد أن ظهر تباين واضح وقصور فى فهم كل طرف للآخر خلال الأزمات التى مرت فى الشهور الماضية. وبينما ظهر تباين واضح بين ممثلى القوى السياسية الممثلة فى المجلس حتى الآن حول طبيعة صلاحيات ودور المجلس ما اذا كان معاونا للمجلس العسكرى فى الحكم كما أكد الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي أو هيئة استشارية للمجلس العسكري تسانده في اتخاذ القرارات لخروج البلاد من المرحلة الانتقالية كما قال سامح عاشور نقيب المحامين إلا أن المصادر أشارت إلى أن المجلس الاستشارى سيمهد مسافة كبيرة فى معركة اختيار الجمعية التأسيسية المقبلة بين المجلس العسكرى والقوى السياسية والتيارات الاسلاميه بعد انتهاء الانتخابات وأضاف أن المشير طنطاوى سيصدر مرسوما بقانون لإنشاء المجلس الذى لن يضم أى عضو عسكرى ويصل عدد أعضاؤه إلى 50 عضوا مع ضم شخصيات عامة ودينية للمجموعة الحالي التى وصلت إلى 22 عضوا بينهم مرشحين للرئاسة ورؤساء أحزاب وفنانون. وأضاف أن الاجتماعات الثلاثة التى عقدت مع القوى السياسية والمشير والفريق عنان تطرقت إلى معايير انتخاب الجمعية التأسيسية وضوابط عملها كما تطرقت للموضوعات والقضايا المعنى بدراستها أعضاء المجلس وآليه طرح الموضوعات على المجلس العسكرى ودورية انعقاده وهو ما سيتضمنه المشروع الخاص بقانون تشكيل المجلس الذى سيصدر بمرسوم وأضاف أن المحلس لن يحل بانتخاب مجلس الشورى فى مارس القادم لانه سيكون مخصصا لتقديم الاستشارات للمجلس العسكرى وليس للحكومة وأن عمله سينتهى بعمل المجلس العسكرى المقرر له نهاية يونيو القادم. .