البرلمان القادم باطل. هكذا يرى البرلمانى الكبير، أبو العز الحريرى، عضو قائمة «تحالف الثورة مستمرة»، فى الإسكندرية. الحريرى قال إن سبب بطلان المجلس هو تقسيم الدوائر واتساعها، وهو الأمر الذى لا يسمح للمرشحين الذين لا يمتلكون أموالا طائلة، بالقيام بالدعاية، ومنهم المرشحون الشباب. البرلمانى الكبير، قال ل«التحرير»، إن البرلمان القادم طائفى أيضا، مشيرا إلى أن ما فعله الإخوان والسلفيون من دفع أموال ورشاوى انتخابية طيّفت الناخبين، مضيفا أن أصوات أنصار التيار السلفى، جاءت من المناطق الفقيرة أكثر من المناطق المتوسطة والراقية، فهم تميزوا عن الآخرين باللعب بمفردهم عن طريق الرشاوى المختلفة التى كانت توزع. الحريرى مرشح لتمثيل قائمة «الثورة مستمرة» فى البرلمان ومع ذلك، يرى أن الفترة التى تلت خلع مبارك إلى الآن ليست كافية للأحزاب الجديدة كى تصل إلى الشارع، وأضاف أن المجلس العسكرى رفض فكرة المرحلة الانتقالية حتى لا يستطيع الشباب تمكين أنفسهم، موضحا أن «الإخوان» مفعمون بالسياسة من أيام مبارك، لكن كانت العقبة أمامهم هو مبارك نفسه، وعندما أزيلت العقبة بفعل الثوار والشباب، تمكنوا من خوض العمل السياسى فى النور، مشيرا إلى أن «الإخوان» تغلبوا على منافسيهم، كما أن السلفيين الذين عادوا الثورة من قبل، هم الآن يستغلونها فى دعايتهم الانتخابية. وأوضح الحريرى أن «الإخوان» حلوا محل الحزب الوطنى فى التجاوزات، فهم يخرقون قانون الانتخابات بالدعاية أمام اللجان، وشراء الأصوات، مؤكدا أن المجلس القادم إضافة إلى أنه باطل وطائفى، سيكون ظلاميا أيضا. وكيل مؤسسى حزب التحالف الاشتراكى الشعبى، طالب حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بأن لا يتحالف مع «الإخوان»، لأنهم معادون للثورة والحرية، وبكل ما نادى به صباحى، مشيرا إلى أن التحالف الانتخابى بين حزب الكرامة، الذى يرأسه صباحى، وبين «الإخوان المسلمين»، تحالف انتهازى، القصد منه الحصول على عدد من المقاعد.