«أن يكون هناك وليد ولو مشوهاً أفضل من عدم وجوده من الأساس».. بهذه الكلمات أكد السفير عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رضاه عن انتخابات مجلس الشعب حتى ولو شابها بعض التجاوزات، مشيرا إلى دور الشعب المصرى الذى تفوق على مؤسسات الدولة والنخبة السياسية، وخالف توقعاتها، وخرج بكثافة للتصويت، منتقدا الإشراف القضائى على الانتخابات، باعتباره دليلا لعدم الثقة فى من يديرون العملية الانتخابية، قائلا «مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تطبق الإشراف القضائى على الانتخابات، وهذه فضيحة، فما دام هناك أمن يحمى اللجان من الخارج، فالمفترض أن لا يكون هناك حاجة إلى الإشراف القضائى، ومع ذلك يتوقع أن ينص الدستور الجديد على الإشراف القضائى، لأن الشعب يثق فى القضاة، ولذلك لا بد من استقلال القضاء وتطهيره». الأشعل أضاف -خلال ندوة «مصر ما بين الثورة وبناء الدولة» التى أقيمت أمس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- أن انتخابات مجلس الشعب هى أكبر استفتاء على بقاء المجلس العسكرى فى السلطة من عدمه، فالناس أكدت أنها تريد سلطة مدنية، منتقدا أداء «العسكرى» قائلا «المجلس احتمى بالجيش ليبرر أخطاءه، ومعظم الذين خرجوا للعباسية خرجوا لتأييد الجيش رغم أننا لم نهاجم الجيش وإنما ننتقد الأداء السياسى للمجلس العسكرى». المرشح المحتمل للرئاسة انتقد وبشدة التفاف النخبة السياسية حول المجلس العسكرى، كما كانت تلتف حول مبارك، قائلا «المجلس الاستشارى لحكومة الجنزورى، دول اللى هيطبطبوا على المجلس العسكرى، والذين سيتخذهم ذريعة فى حالة ثورة الشعب على أحد قراراته حيث سيقول، إن مستشارى السوء هم من أشاروا عليه بذلك». وحول شكل النظام الذى تحتاج إليه مصر فى المرحلة المقبلة قال الأشعل المجتمع المصرى نصفه أمى، وبالتالى ستكون هناك مشكلة فى النظام البرلمانى، لأنه سيكون ديكتاتوريا لسيطرة بعض الأحزاب عليه، وبالتالى فنحن نحتاج إلى توليفة بين النظام الرئاسى والبرلمانى، نحتاج إلى رئيس لديه صلاحيات وبرلمان لديه صلاحيات أيضا، أو توليفة من النظام التركى والفرنسى والأمريكى والألمانى». وحول كيفية حل العداء الذى صار قائما بين الشعب ووزارة الداخلية.. قال الأشعل «نأخذ كل بتوع الأمن ونحطهم فى مزرعة فى الصحراء الشرقية أو الغربية ليقوموا بالزراعة ويخدموا الشعب المصرى للأبد وكمان ينقلوا وزارة الداخلية وماتفضلش فى القاهرة، لأن الشرطة بنيت على أساس أن الشعب هو العدو دائما».