أعلن «الاتحاد المصري للنقابات المستقلة» اعتراضة على قيام الدكتور كمال الجنزوري -المكلف من قبل المجلس العسكري بتشكيل الحكومة الجديدة- بالمفاضلة بين الدكتور أحمد عبد الظاهر -رئيس اللجنة المؤقتة التي تشرف على إدارة اتحاد عمال مصر-، وإسماعيل فهمي -وزير القوى العاملة المخلوع فى حكومة أحمد شفيق- لوزارة القوى العاملة والهجرة. وهدد الاتحاد المستقل في بيانه الصادر مساء أمس –الخميس- بإنه في حالة اختيار ما لقبهم بفلول «المنحل» والمناهضين لقانون الحريات النقابية، سيقوم الاتحاد بالاعتصام في ميدان التحرير؛ مشيرا إلى أن عدد اعضاء المشتركين في النقابات المستقلة للاتحاد المصري المستقل يتجاوز الإثنين مليون عضو، وأنهم لن يتراجعوا لحين التخلص بشكل نهائي من فلول المنحل، لا إعطاءه الفرصة فى الهيمنة والعودة بالأمور إلى الوراء. وأكد الاتحاد المستقل في بيانه، أنه سوف يقاتل بشراسة للحفاظ على مكتسباته التي انتزعها من براثن النظام السابق وفلول مبارك بعد 25 يناير، وسوف تواصل النقابات المستقلة القتال بكل شراسة ضد أي من هؤلاء إذا سولت نفس كمال الجنزوري بإنتقاء واحد منهم. هذا وقال «كمال ابو عيطة» ل«التحرير» -رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة- أن الجنزورى يعود بنا إلى الوراء وتتيح لفلول المنحل الفرصة للسيطرة والهيمنة مرة أخرى، فقد نمى إلى علمنا أن الجنزوري يفاضل بين «عبد الظاهر» و«فهمي»، ومن المعروف لدى الجميه انهما ضد الحريات النقابية، فعبد الظاهر حال دون تنفيذ احكام القضاء، وحل النقابات العاملة لما ثبت ضدهم من مخالفات، وفهمى قد تم رفضه منذ أن تولي وزيرا للقوى العاملة في حكومة المرفوض أحمد شفيق. وأضاف أبو عيطة، أن الحكومة لا تدرك إننا قمنا بثورة للإطاحة برموز الفساد والحزب البائد؛ لا لإعادتهم وإعطاءهم الفرصة للانتقام والتخلص من كل ما انجزناه، وفي حالة استمرار الجنزورى في مفاضلته واختياره ايا منهما، فإن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة يدعوا جميع نقاباته للاعتصام بميدان التحرير؛ لمناهضة الفلول والمطالبة بتطهير المؤسسات من جميع إتباع الحزب المنحل.