قصة دولة لم تعد موجودة سوى فى السينما.. تصدرت هذه الجملة الفيلم الوثائقى «سينما كومنيستو» الذى يعرض ضمن وقائع اليوم الخامس من بانوراما الفيلم الأوروبى فى دورتها الرابعة، الدولة هى يوغوسلافيا التى أطاحت بها الحرب وقسمتها إلى عدة دويلات. الفيلم يتناول قصة استوديو «أفالا» مشروع الرئيس اليوغوسلافى تيتو فى فترة الخمسينيات، وقد أوضحت مخرجة الفيلم ميلا تورايليتش عددا من النقاط التى وصفتها بالمهمة فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم وأدارها الناقد رفيق الصبان أبرزها أنها ليست مؤيدة لتيتو وفترة حكمه لكنها اكتشفت مع تتبعها لقصة الاستوديو الذى أنتج من خلاله 750 فيلما متنوعا شارك فيها عدد كبير من نجوم السينما العالمية منهم أورسن ويلزو زيول راينر وصوفيا لورين وإليزابيث تايلور، صلة تيتو الوثيقة بصناعة السينما فى يوغوسلافيا، وأشارت إلى أن هدفها هو الحفاظ على تراث وتاريخ بلد وحفظه من الضياع، بينما وجدها رفيق الصبان مناسبة للمطالبة بأرشيف للسينما المصرية والحفاظ عليه. الندوة ضمت أيضا لبنى رجراجى المتخصصة فى مجال ترميم وحفظ الأفلام، وأعقبها عرض للفيلم الوثائقى «سيرة» الذى يتناول صراع الأجيال ومشكلة تطوير الموروث الثقافى، من خلال تتبع شاعر السيرة الهلالية سيد الضوى وابنه، بحضور مخرجيه أحمد عبد المحسن، وساندرا جيزى، وهو إنتاج مشترك بين مصر وسويسرا.