منتصف ثاني أيام التصويت شهد حراكاً وكثافة أكبر مما كانت عليه صباح اليوم، حيث بدأ توافد عدد كبير من الناخبين إلى اللجان الإنتخابية المختلفة منذ الثانية والنصف تقريباً، وهو نفس التوقيت الذي شهد قيام السلفيون بعمل حشد قوي للناخبين الذين خرجوا من المساجد المختلفة بالسيدة زينب والخليفة والبساتين وتحركوا في مجموعات مرتبة إلى اللجان الإنتخابية المختلفة للإدلاء بأصواتهم للقوى السلفية في مقابل ما تم من حشد للحرية والعدالة وكذلك لفلول الوطني المنحل. اللافت للإنتباه هو السلاسة في التعامل من رؤساء اللجان مع تلك المجموعات التي لم تلتزم في الغالب بالطوابير أو النظام الذي كان متبعاً باللجان أمس ومع بداية إزدياد الكثافة أمس. مصادر موثوقة من قوات تأمين اللجان التابعة لوزارة الداخلية بمنطقة السيدة زينب أكدت ل«التحرير» أن قوات الأمن المتواجدة أمام اللجان تلقت أوامر بإستخدام القوة وإطلاق الرصاص إذا لزم الأمر، وهو ما فسره بعض أفراد الأمن بتأمينهم الشخصي مع الهجوم الجماهيري على الشرطة والذي شهدته العناصر الشرطية في الفترة الأخيرة، وتم سحب السلاح من أمناء الشرطة. نساء الحرية والعدالة وجدوا دوراً لأنفسهن في العملية الانتخابية، حيث قمن بإقناع الناخبات التابعات لحزب النور والتيار السلفي بإعطاء أصواتهن للحرية والعدالة بدلاً من الأحزاب السلفية أو مرشحيها بعد أن اندسوا بين حشودهن، وهو ما لاقى استنفاراً وأحدث العديد من المشادات بين قوى التيار الديني المختلفة، بعضها تطور لتشابك بالأيدي أمام بعض اللجان مثل لجنة مدرسة دار السلام الابتدائية للبنات. فيما استمرت الانتهاكات باللجان مع تعدد محاولات منع رؤساء اللجان لمراقبي منظمات المجتمع المدني من دخول اللجان وممارسة عملهم بالرغم من حيازتهم للشارة الخاصة بالمراقبة والتي تم اعتمادها من اللجنة العليا للانتخابات. احد لجان حلمية الزيتون تم القبض على رجل متخفي في نقاب ويحاول الدخول إلى اللجنة لأسباب غير معلومة. نفاذ الأوراق المخصصة للاقتراع بلجنة مدرسة شجرة مريم بالمطرية منذ العاشرة صباحا وحتى ألان لم ترسل اللجنة المشرفة بطاقات تصويت ليتمكن الناخبين من الاقتراع