المنيا: الثوار فى ميدان بالاس.. والبلطجية أمام المديرية لليوم الثانى على التوالى، استغل عدد من الصبية والبلطجية أجواء الغضب التى تعم المحافظات ضد الشرطة، والاحتجاج ضد المجازر التى ترتكبها فى ميدان التحرير، وقاموا بمحاولات اقتحام مبنى مديرية أمن المنيا، باستخدام زجاجات المولوتوف ورشق الجنود بالطوب والحجارة مما أجبر قوات الأمن المركزى على استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية تصدى لعشرات الصبية وقام بصرفهم من أمام المديرية، إلا أن عددا آخر من البلطجية، واصل إلقاء المولوتوف والطوب والحجارة من الشوارع الجانبية. وقبل وقوع الاعتداءات على المديرية أعلنت حركة 6 أبريل أن مكان المظاهرة هو ميدان بالاس وأن أعضاءها لن يخرجوا فى مسيرات بعيدا عن الميدان، وذلك لتفويت الفرصة على المندسين الذين يقومون بأعمال تخريبية ضد المنشآت العامة، كما حذر أعضاء مجلس ثوار المنيا المشاركين فى المظاهرات من الاقتراب من مراكز الشرطة ومديرية الأمن، كما حذر المندسين من مغبّة القيام بأعمال تخريبية. دمياط: ثورتنا من غير ميعاد.. مش محتاجة مكتب إرشاد مسيرة كبرى انطلقت مساء أول من أمس من ميدان الساعة فى محافظة دمياط، شارك فيها ائتلاف شباب الثورة، شباب حركة 6 أبريل، ونشطاء بالمجلس الوطنى وعشرات من الشباب وطلبة الجامعة. المتظاهرون توجهوا إلى مقر الحاكم العسكرى، وقاموا بأداء صلاة العشاء أمام مقر القوات المسلحة فى دمياط ومقرها الاستاد الرياضى. المتظاهرون رفعوا شعارات «جايين نمشّى المشير»، «لا لازمنا مرشد ولا وزير، يسقط يسقط المشير». وكان لافتا مراقبة عناصر من الإخوان المسلمين للمظاهرة، ودخولهم فى مشادات كلامية مع المتظاهرين الذين وصفوا موقف جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالتخاذل وركوب الثورة من أجل مقاعد البرلمان والوصول إلى السلطة، وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان المسلمين منها «ثورتنا من غير ميعاد مش محتاجة مكتب إرشاد». الإسكندرية تشيع شهيدها ال«شريف» بالحزن والبكاء، شيعت جنازة شهيد الإسكندرية الثانى شريف سامى عبد الحميد، الذى لقى مصرعه إثر إصابته بقذيفة نارية فى اشتباكات المتظاهرين وقوات الأمن، أمام مديرية أمن الإسكندرية مساء الثلاثاء الماضى. أكثر من 500 مواطن تتقدمهم أسرة الشهيد، أدوا صلاة الجنازة فى مسجد المواساة فى شارع «أبو قير». وميدانيا استمرت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين أمام مديرية أمن الإسكندرية حتى الساعات الأولى من صباح أمس، مما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق نتيجة القنابل المسيلة للدموع، وإصابة المئات بجراح جراء إطلاق «الخرطوش». «التحرير» رصدت وجود عناصر بملابس مدنية خلف صفوف الأمن المركزى، وبحوزتهم أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف، وقد قامت تلك العناصر بالاشتباك مع المتظاهرين الذين قرروا الوقوف بالطريق الرابط بين الميدان ومديرية الأمن لحماية باقى المتظاهرين. أما الوضع أمام المنطقة العسكرية الشمالية، فلم يكن مختلفا، فقد تظاهر نحو 200 ثائر وناشط أمام القيادة، عقب خروجهم فى مسيرة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، للتنديد بأحداث العنف ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير. ورفع المتظاهرون لافتات منها «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الشعب يريد إسقاط المشير». وطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإجراء تحقيق فورى فى أحداث العنف التى يشهدها ميدان التحرير، وأمام مديرية أمن الإسكندرية خلال الأيام الماضية، وأدت إلى وقوع العشرات من المصابين. مسيرة أخرى انطلقت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، باتجاه منطقة مديرية أمن الإسكندرية، بينما قامت قوات الشرطة العسكرية بالتعاون مع قوات الأمن فى الإسكندرية بعمل أسلاك شائكة حول مقر مبنى مديرية أمن الإسكندرية، والمنطقة المحيطة بها، لمنع أى محاولة يقوم بها مندسون لاقتحام المديرية، أو حدوث أعمال شغب. أما أهالى عقارات منطقة سموحه بعمل لجان شعبية حول العقارات والمدينة السكنية بالتعاون مع أفراد أمن لمنع أى خارجين عن القانون من اقتحام الوحدات السكنية. بنى سويف: وحشتينا يا أيام الثورة صلاة الجمعة اليوم فى مسجد عمر بن عبد العزيز فى ميدان المديرية، فى بنى سويف، تعيد إلى الأذهان جُمَع الثورة الشهيرة، فى شهرى يناير وفبراير. بعد أداء الصلاة اليوم سينطلق أهالى بنى سويف فى مظاهرة حاشدة دعا إليها عدد من القوى والتيارات السياسية، للتنديد بعمليات القتل المنظم التى مورست على المتظاهرين فى ميدان التحرير، طيلة الأيام الستة الماضية. مظاهرة اليوم، تحمل مطلبا محددا هو ضرورة إنهاء حكم العسكر وتشكيل مجلس رئاسى مدنى لإدارة شؤون البلاد. وهى تأتى بعد أن شهدت المحافظة خروج عدد من مظاهرات نظمتها حركة 6 أبريل ، وشباب ائتلاف بنى سويف الحر، وشباب ائتلاف الثورة، وحملة عبد المنعم أبو الفتوح، وشباب أحزاب الوفد والعدل والوسط، عقب خطاب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى، الذى اعتبروه مخيبا للآمال، ومؤشرا على العودة إلى الخلف، واتباع نهج نظام الرئيس المخلوع. من جانبه، اعتبر مدير أمن بنى سويف اللواء عطية مزروع، الأمور مستقرة فى المحافظة، مشددا على دور المديرية فى تأمين المظاهرات السياسية، خصوصا الطلابية، لقطع الطريق على الخارجين عن القانون والبلطجية من التسلل إلى تلك المظاهرات. الأقصر: المتظاهرون يشكون «العسكرى» ل«أبو الحجاج» فى ميدان سيدى أبو الحجاج، فى الأقصر، تبدأ بعد ظهر اليوم وقفة احتجاجية لائتلاف شباب الثورة وعدد من القوى السياسية. الوقفة ستستمر حتى صلاة عشاء اليوم، بينما سترفع مطلب تنحى المجلس العسكرى، وضرورة تشكيل مجلس انتقالى مدنى، أو حكومة إنقاذ وطنى لها كل الصلاحيات لإدارة الفترة الانتقالية، ومحاكمة كل المتسببين فى قتل وتعذيب التحرير. المنسق العام لائتلاف ثورة 25 يناير فى الأقصر نصر وهبى، كشف ل«التحرير» عن أن جلسة جمعت كل القوى السياسية فى المحافظة (الأقصر)، مع أعضاء، أول من أمس، تم الاتفاق خلالها على الوقفة الاحتجاجية، بينما قام أعضاء الائتلاف بتوزيع منشورات لتعريف الشباب بما يحدث فى ميدان التحرير وميادين مصر من تنكيل بالثوار. الإسماعيلية: التوتر مستمر.. والجيش فى الممر سادت محافظة الإسماعيلية منذ صباح اليوم أجواء من التوتر فى أثناء الاستعداد لتشييع جنازة شهيد المظاهرات الذى سقط أمس نتيجة إطلاق قوات الأمن الرصاص على المحتجين بمحافظة الإسماعيلية، الذين كانوا يتظاهرون بميدان الممر. بين دموع المتظاهرين ولوعة الفراق فى قلوب الأهالى والأصدقاء وتنديدات واستنكارات القوى الشعبية والسياسية والنقابية تم تشييع جثمان الصبى ماجد مدحت يوسف، 15 عاما، ملفوفا بعلم مصر فى جنازة حضرها المئات. وقالت مصادر طبية إن هناك العشرات من الحالات التى توافدت على المستشفى مصابة باختناقات وجروح سطحية تم إسعافها فى الحال وغادرت المستشفى. وقامت قوات الأمن المدعمة بمدرعات تابعة للجيش باقتحام ميدان الممر بالإسماعيلية مساء أول من أمس الأربعاء عقب إشعال النيران فى نادى السكة الحديد واستراحة تابعة لهيئة السكة الحديد، وقامت قوات الأمن المدعمة بعربات قوات الجيش باقتحام الميدان، وإطلاق أعيرة نارية، وطلقات غاز على الميدان، مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 11 آخرين بطلقات نارية، إضافة إلى عدد من المصابين باختناقات وجروح من أثر التدافع. وبدأت المواجهات بين محتجين وبين قوات الأمن بميدان الممر بالإسماعيلية فى السابعة مساء.