اليوم الأول بعد استقالة حكومة الدكتور عصام شرف وقبول المجلس العسكرى لها، مر على نحو طبيعى دون منغصات سوى الغاز المنبعث من الطرقات المؤدية إلى ميدان التحرير الغاضب، بينما حضر، أمس، بعض وزراء تسيير الأعمال، برئاسة شرف. غاب وزير الداخلية منصور عيسوى، ووزير الصحة عمرو حلمى، الذى تعرض للطرد من ميدان التحرير من قبل بعض المتظاهرين. شرف استهل صباحه الحزين بحضور اجتماع لجنة الأزمات، حضره وزراء من بينهم فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، ومنير فخرى عبد النور وزير السياحة، والدكتور محمد البرادعى وزير الإسكان، بينما تغير مكان دخول السكرتارية الخاصة برئيس الوزراء، إذ دخلوا من باب الموظفين العادى. وعلى وقع أجواء قنابل الغاز المخيمة على مبنى مجلس الوزراء خارج الفيلا التى تضم قاعة اجتماعات المجلس، ولجنة الأزمة، التقى شرف وزير الصحة، وتلقى منه تقريرا عن الوضع فى الميدان من حيث عدد القتلى والمصابين، ومن المتوقع استمرار الوزارة داخل المجلس على نحو طبيعى لحين إعلان تشكيل الحكومة الجديدة. ورغم الاستقالة، حرص وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى على اعتماد استراتيجية تطوير التعليم من اللجنة الوزارية المفوضة بذلك، ليتم تطبيقها بدءا من العام المقبل 2012 ولمدة خمس سنوات قادمة. الوزير الذى حرص أيضا على الحضور، أمس، فى موعده المعتاد لممارسة شؤونه الوزارية داخل مكتبه بمقر ديوان عام الوزارة بوتيرة طبيعية، انتظارا لما ستسفر عنه الساعات القادمة من قرارات تتعلق بتشكيل حكومة جديدة. جمال الدين اعتمد القرار فى حضور عضوين فقط من اللجنة الوزارية المشكلة لوضع الاستراتيجية، حيث لم يحضر الاجتماع سوى وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا، والدكتور صلاح يوسف، بينما اعتذر عن عدم حضور الاجتماع كل من الدكتور على صبرى وزير الإنتاج الحربى، والدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة، والدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى، والدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة. مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم أكدت ل«التحرير» أن الوزير جمال الدين اعتمد الاستراتيجية، خوفا من إهمالها من قبل الوزارة الجديدة، عقب خروجه من الحقبة الوزارية، كما حدث مع مشروع الثانوية العامة، الذى بات حبيس الأدراج الوزارية.