على خلفية الأحداث الجارية في مصر صرح وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى بقوله «أشعر بالقلق الشديد إزاء الوضع في مصر، حيث إندلعت منذ أيام في القاهرة وغيرها من المدن المصرية صدامات عنيفة لا زالت مستمرة حتى هذا اللحظة، والحصيلة حتى الآن عدد من القتلى ومئات الجرحى، إنه لأمر مخيف». وأردف فسترفيلى بقوله «تُعد مصر رمانة الميزان بالنسبة للعالم العربي وما يحدث هناك يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها ولذا فمن المهم الآن ألا يتعرض التحول نحو الديمقراطية بعد سقوط نظام مبارك للخطر». وناشد وزير الخارجية الألماني كافة الأطراف لوقف العنف وعدم إجهاض الجهود الرامية إلى تحقيق الديمقراطية، وقال أنه على المسؤولين في مصر إتخاذ المطالب السياسية والمخاوف المشروعة للشعب الآن على محمل الجد وخلق الجو المناسب للانتخابات المقبلة على وجه السرعة، ويشمل ذلك أيضاً الإحترام الكامل لحقوق الإنسان والحقوق المدنية. بناء على طلبي يتواجد حالياً في القاهرة مفوض وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط السفير روجى، وذلك لنقل موقف الحكومة الألمانية. وإختتم بقوله «إن ألمانيا وأوروبا لديهما اهتمام أصيل بنجاح التحول الديمقراطي في مصر، ولذلك فإننا لن نتوانى عن مواصلة جهودنا في دعم مصر على هذا الطريق الصعب، ولكنه ضروري، لتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون».