عادوا مرة خرى لتصدر الأفيش منفردين، هم يحجزون زاوية صغيرة لفتاة جميلة تنظر بخجل، ويؤكدون أن سينما الرجل تعود بقوة شديدة، فبعد أن وجدت البطلات متنفسا خلال الأعوام السابقة ووجدن لهن مساحة مؤثرة فى السينما، إلا أن موسم سينما عيد الأضحى يتميز بالتسطيح الشديد لأدوار الممثلات «هذا إذا وضعنا فيلم كف القمر لخالد يوسف جانبا»، بخلاف ذلك تبدو أدوار الفنانات فى أفلام العيد «إكس لارج وأمن دولت وسيما على بابا» وكأنها أداة لاستكمال الحوار، فيلم أحمد مكى مثلا ينقسم إلى شقين، الأول وهو «اقتلهم جميعا ولا تبق منهم أحدا ثم عد سالما» الذى يدور فى عالم الفضاء، حيث يستغنى فى هذه التجربة عن البطلة تماما، وكأن الفضاء مكان لا يليق إلا بالرجال، القسم الثانى فى فيلم «سيما على بابا» إخراج أحمد الجندى وبطولة لطفى لبيب وهشام إسماعيل ويحمل عنوان «الديك فى المزرعة» جاء دور البطلة فيه، والذى جسدته إيمى سمير غانم هامشيا، ليس له تأثير قوى على سير الأحداث، أحمد حلمى كعادته يختار سيناريوهات لا تعتمد بشكل أساسى على دور للبطلة، ويظل البطل الرجل هو الأهم فى سير الحدث، وهذا ما حدث فى فيلمه «إكس لارج» تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج شريف عرفة، حيث تشاركه البطولة دنيا سمير غانم، ومعها ثلاث أخريات لا يتركن أثرا كبيرا على الشاشة، أيضا فيلم «أمن دولت» الذى يقوم ببطولته حمادة هلال لم يخرج بعيدا عن تلك الدائرة، حيث تدور قصته حول ضابط أمن دولة يؤدى دوره حمادة هلال، يقوم بتأمين سيدة تجسد دورها «شيرى عادل» التى تلعب دورا ثانويا، وكأن وظيفتها فقط تلطيف الأجواء، واستكمال مشاهد الهزار مع الأطفال الذين يملؤون مشاهد الفيلم مع البطل. الفيلم كتب قصته نادر صلاح الدين، وأخرجه أكرم فريد، بينما انفرد فيلم «كف القمر» بإعطاء مساحة كبيرة لأدوار البطلات ومنهن وفاء عامر، حيث تشكل مشاهدها جانبا كبيرا من أحداث الفيلم، كذلك فإن أدوار البطلات الأقل مساحة كانت ذات تأثير قوى، ومنهن غادة عبد الرازق، وحورية فرغلى، وجومانة مراد.