وفاء عامر عجوز ذات شعر أبيض، ووجه مجعد تماما، تطل عبر شاشة العيد بعيون أم فى السبعين من عمرها لديها خمسة أبناء أكبرهم فى الأربعين أو تجاوزها، إنها بطلة «كف القمر»، وعلى شاشة أخرى كان أحمد حلمى يتحرك بصعوبة ويشرح معاناته بسبب بدانته فى فيلم كتبه أيمن بهجت قمر، وأخرجه شريف عرفة هو «إكس لارج»، يتخلى حلمى عن نحافته ويظهر سمينا تماما، ثم أحمد مكى فى سينما مجاورة، يظهر بوجه مصبوغ بألوان سكان الفضاء، وبعدها يتحوّل إلى ديك فى البروجرام الثانى من فيلمه «سيما على بابا»، حمادة هلال أيضا يغير شكله المعتاد، ويضع شاربا أسود كثيفا، لتكتمل معالم ضابط أمن الدولة فى فيلمه المعروض حاليا «أمن دولت». الماكيير بطل أول على شاشات عيد الأضحى، ربما وجد النجوم أن فكرة السجن داخل ملامح واحدة ونمط لا يتغير من الأدوار لم يعد يرضى الجمهور الذى يبحث دائما عن الجديد، كما أن معظمهم ظهر بمظهر جرىء كان مرفوضا فى السابق من قبل النجوم «الجانات»، والنجمات اللاتى كن يردن الاحتفاظ بلقب «فيديت» الشاشة إلى الأبد، فأحمد حلمى يتنقل بين مشاهد فيلمه «إكس لارج» ثقيل الحركة، وبالكاد يعرف المشاهد ملامحه، ولا يوجد سوى مشهد واحد فقط يكون فيه حلمى بملامحه ووزنه المعتاد، نفس الشىء بالنسبة إلى ما فعلته وفاء عامر بملامحها حيث ظهرت فى بداية الفيلم فقط بشكلها العادى، ثم ظهرت حتى آخر فيلم «كف القمر» بملامح السيدة العجوز الفقيرة، وإن كان هناك فارق كبير بين مستوى الماكياج الذى ظهر به أحمد حلمى وهو بأصابع ماكيير براد بيت فى فيلمه الشهير «حالة بينامين»، حيث بدا حلمى أقرب إلى الطبيعى، بينما جاء ماكياج وفاء عامر فقيرا جدا، وبدت مواد الماكياج نفسه واضحة تماما على وجه البطلة، مما أفسد بعض مشاهد الفيلم، وفى ما يتعلق بفيلمى «سيما على بابا»، و«أمن دولت» فكان الماكياج يبدو مناسبا جدا للشخصيات.