عقب نشر سلسة الأعمدة، التى تنبه إلى أهمية التبرع بالدم، وخطورة عدم الالتفات إليه، فى غمرة ما تواجهه مصر بعد الثورة، من مشكلات أدّت إلى الانشغال بالسياسة، عن الاحتياجات الأساسية، التى لا غنى عنها، فى كل الأحوال، وصل إلىّ، عبر بريدى الإلكترونى، هذا التعقيب، الذى هو ليس دعاية انتخابية، بقدر ما هو رأى مختص، يتعلّق بالهدف نفسه: ■ ■ ■ عناية الكاتب الكبير الدكتور/ نبيل فاروق، تحية طيبة، وبعد... أشكر لسيادتكم اهتمامكم بصحة المواطن المصرى، وأحيّيكم على مقالاتكم الأخيرة بشأن موضوع نقص الدم فى مصر. فأنا يا سيدى نشرت بجريدة «الأهرام» منذ أكثر من 4 سنوات فكرة مشروع قومى متكامل لتوفير الدم على مدار العام.. ولكن لا أحد يهتم. وأنا بالمناسبة أصغر مرشح لرئاسة الجمهورية، ولدى أفكار فى البرنامج الانتخابى أعتقد أنها ستغير كثيرا من واقعنا الأليم.. ولكن من يستجيب؟ قبل وبعد الثورة لا أحد يهتم.. أعتقد أن الاهتمام فقط بمن يدفعون المال. لأننى لعرض برنامجى الانتخابى فى الفضائيات سمعت أرقاما فلكية يجب أن أدفعها أولا حتى تتم استضافتى، أو أبحث عن ممول للحملة.. وكيف أثق بممول لا أعرفه؟ وهل سوف يملى علىّ ما لا أرتضيه لضميرى ولوطنى؟! وغيرها من الأسئلة المحيرة التى تؤكد ما قاله سعد زغلول: «مافيش فايدة».. ما دام المال هو المتحكم، ولا يوجد ضمير وطنى.. والشعب نائم ويريد أن يتكسب من الانتخابات، بعكس الدول المتقدمة ديمقراطيا ، فالشعوب تنفق على المرشحين، لأن الشعب إذا لم ينفق، سوف يجد غيره الذى يرحب بالإنفاق، ليدير البلد لصالحه. ونرجع نبكى عى شلة الحرامية اللى هيمسكوا البلد تانى. بالله عليك يا سيدى لا تقُل هو شعب فقير.. فأنا أطالب بجنيه تبرع من كل فرد لانتخابات تُجرَى كل خمس سنوات، لمجموعة من المرشحين الوطنيين الذين يختارهم الشعب ويتبنى حملتهم.. فى الوقت الذى يدفع فيه هؤلاء الفقراء تذكرة لمشاهدة إحدى مباريات ناديهم المفضل بعشرين جنيها على الأقل 3 مرات فى السنة! إنها مأساة شعب فقد المرشد وضاع منه الحلم. وربنا يسترها على البلد دى. فأنا لا أملك سوى فكرى، ومخاطبة الشرفاء أمثال سيادتكم، حتى لا أكون قد قصرت تجاه وطنى، أو أكون مواطنا سلبيا أو انتهازيا. وفّقنا الله وإياكم لما فيه الخير لصالح هذا الوطن الذى يستحق منا أكثر من ذلك. تحياتى لسيادتكم. الدكتور محمد الحسانين 01006300888-01061010797