وسط جدل وتشكيك فى جدوى تشغيل خط طرابلس وإشتعال أزمة تأشيرات السفر الى ليبيا استأنفت الشركة الوطنية رحلاتها الى طرابلس من القاهرة بعد توقف دام ثمانية أشهر عقب الإضطرابات التي شهدتها ليبيا بعد ثورة 17 فبراير. أقلعت الرحلة الاولى رقم 822 صباح اليوم من مطار القاهرة على متنها 85 راكب على طائرة من طراز A 320 وهو طراز متوسط من الطائرات سعته 190 راكب وفقا للتجهيز الخاص بمصر للطيران ويشمل درجات ثلاث الاولى ورجال الاعمال والسياحى. ووفقا لرئيس الشركة القابضة مصر للطيران حسين مسعود فان إستئناف الخط جاء بعد التأكد من صلاحية مطار طرابلس للرحلات الجوية بعد إنتهاء عملية إصلاح المدرجات التى تضررت من جراء قصف العمليات العسكرية بين الثوار وقوات القذافى والناتو. وقال بيان للشركة اليوم ان رحلة العودة على متنها 190 راكباً وأشار الى ان جداول تشغيل الشركة الى المدن الليبيه ارتفع الى 11 رحلة أسبوعياً بواقع 7 رحلات الى طرابلس و4 رحلات الى بنى غازى والتى تم إستئناف تشغيل رحلاتها منذ بداية نوفمبر الجاري . ونفى رئيس القطاع التجارى بمصر للطيران ياسر الرملى ما تردد بتقارير صحفية عن إلغاء الشركة سفر ركاب لديهم تأشيرات الى ليبيا وقال فى تصريحات خاصة للتحرير ان الشركة لم تتسلم أية تعليمات او طلبات بإلغاء التأشيرات السابقة سواء عن طريق الخارجية المصرية أو عن طريق سلطات الطيران الليبية وقال الرملى ان تقارير مغلوطة عن إلغاء ما يسمى بتأشيرات القذافى ورفض مصر للطيران سفر الركاب بهذه التأشيرات تسببت فى هذا اللغط واكد ان الشركة لم تلغ سفر اى راكب على رحلات طرابلس أو بنغازى لديه تأشيرة مسبقة وقال لا يوجد شيء أسمه تأشيرة مبارك او تأشيرة القذافى، التأشيرات تصدر من الخارجية واذا حدث تغيير فى النظام لابد ان نبلغ به رسميا لنقوم بتعميم التغيير على مكاتبها فى كل العالم حتى نحيط الركاب القادمين من أى نقطة على رحلاتها بالتعليمات الجديدة وهو ما لم يحدث حتى الان.» وكانت الوكالة الالمانية قد بثت خبرا عن تسبب التشدد فى اجراءات التأشيرة فى إنخفاض الحركة الجوية على رحلات ليبيا وتسبب الخبر فى حالة من البلبلة بين المصريين المغادرين إلى ليبيا وتسبب أيضاً فى التشكيك فى التأشيرات الممنوحة فى عهد القذافى وجدوى تشغيل الشركة الوطنية لخطي بنغازى وطرابلس وهو ما نفته الشركة وأكدت سلامة موقف المسافرين بتأشيرات مسبقه وكذلك من لديهم إقامات صالحة وغير منتهية. وفيما شككت بعض التقارير فى إنخفاض أعداد الركاب على رحلات بنى غازى وطرابلس كشفت الأرقام إمتلاء رحلات الذهاب بنسب 40٪-50٪ بينما تخطت رحلات العودة الإمتلاء بنسبة 100٪ مع وجود حجوزات زائدة تمثل ارتفاع فى الطلب عن المعروض وقال الرملى ان هذه الظاهرة موجودة على كل الخطوط ومألوفه لدى شركات الطيران حيث تشهد بعض الخطوط كثافة فى رحلات الذهاب اعلى او أقل من رحلات العودة حسب الموسم وطبيعة الخط وأشار ان كل خط جوى له متغيرات تحكم هذه النسب مثل خطوط اوروبا التى تكون ممتلئة اكثر فى الذهاب فى موسم الصيف وتكون فى العودة اكثر امتلاء فى الشتاء وأضاف ان المسألة ترتبط بالطلب حسب ظروف عديدة ليس بينها ما أثير بالخطأ عن التأشيرات خاصة وأن التأشيرات معمول بها من منتصف العام الحالى وليست أمرا جديدا وكررت ليبيا مؤخرا إشتراط حصول المصريين على تأشيرة في إطار المعاملة بالمثل بعد فرض مصر ضرورة حصول الليبيين علي تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة لدخول مصر منتصف العام الحالي للحد من تدفق الليبيين على البلاد حينئذ هربا من المواجهات بين الثوار وكتائب العقيد الراحل معمر القذافي.