ها هم جنود الشرطة العسكرية البواسل، يحمون صينية ميدان التحرير بكل عزيز لديهم.. وها هم مجموعة غريبة من المتظاهرين تختصر التظاهر فى الصينية وتترك ميدان التحرير بأكمله لتحدث اشتباكات مضحكة بسبب الصينية التى جلس داخلها بعض الباشاوات يشربون الشاى.. الرسالة واضحة.. «لن نسمح باعتصام». شخصيا لا أرى أى داع لاعتصامات الآن، لكنى لا أوافق على أن يكون ذلك موقف المجلس من أى اعتصامات مستقبلية. لكن الأكثر تسلية كان اعتصاما آخر بدا وكأنه «قرصة ودن» لأمريكا، التى انتقدت المجلس (الخميس)، فوافق المجلس (الجمعة) على اعتصام بعض الإسلاميين عند سفارتها. اعتصم الإسلاميون بسبب شخص «الشيخ عمر عبد الرحمن»، ولم يعتصموا أبدا من أجل بلدهم. كما يؤكد السماح بالاعتصام أن المجلس وطنى جدا، حيث سمح باعتصام عند سفارة أمريكا ولم يسمح بأى اعتصام عند الصينية، ذات السيادة العسكرية الكاملة ضد المصريين أنفسهم. فى نهاية اليوم، علق الإسلاميون اعتصامهم بأوامر على أن يعودوا من جديد لو طلبهم المجلس، الذى بدأ يلعب سياسة بشكل واضح، سواء مع الأمريكان أو معنا، ولربما كان ذلك بداية لرؤيته يحكم، رغم أنه دائما يؤكد كونه.. مايحكمشى.