نحتفل اليوم بذكرى 23 يوليو بطعم خاص، فى ظل ثورة 25 يناير، بعد أن عشنا أربعين سنة من الثورة المضادة والردة عن ثورة 23 يوليو».. هكذا عبر حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، عن مشاعره فى الذكرى ال59 لثورة يوليو، فى أثناء زيارته ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. الزيارة حضرها عبد الحكيم وخالد جمال عبد الناصر، نجلا الزعيم الراحل، بينما تغيبت نجلتا الزعيم الراحل هدى ومنى عبد الناصر. أبرز الحضور كان وزير الصحة عمرو حلمى الذى كتب فى دفتر الزيارات «زعيمى وزعيم الأمة العربية، أعاهد الله وأعاهد روحك الطاهر وأعاهد الشعب المصرى كافة، لن يضام مريض مصرى بعد الآن بإذن الله». الشرطة العسكرية، حاولت قبل انتهاء زيارة الضريح، إخلاءه، بزعم وجود حظر تجول، مما أغضب الحاضرين، الذين أصروا على موقفهم بعدم الخروج، بعدما علموا أن سبب محاولة إخلاء الضريح، هو مظاهرة تتجه من التحرير إلى وزارة الدفاع، للمطالبة بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين. وعلى الرغم من أن الأعداد التى جاءت إلى ضريح جمال عبد الناصر أمس لم تكن كبيرة، فإن روحا جديدا كان ينتظر هناك.. كأن القادمين جاؤوا ووجهتهم هذه المرة ليست الضريح، لكن صورة عبد الناصر بالحجم الطبيعى فى الصالون المرفق بالضريح، وكأنهم يريدون أن يقولوا له كما قال لى حفيده جمال عبد الحكيم «عملوها ولادك، أعادوا الثورة من جديد.. ثورة شعبية بمعنى الكلمة.. الناس اللى كنت عايش علشانهم بيرجعوا مصر الكبيرة.. بيقولوا من تانى: ارفع راسك فوق.. إنت مصرى». جمال، عمره 20 سنة، ميلاده جاء بعد رحيل جده ب20 سنة، كان يشعر بالفخر عندما يكتشف مدرس العربى أنه حفيد عبد الناصر، ويحكى عن عبد الناصر وزعامته وينسى الدرس.. كان يسعد عندما يذهب إلى لبنان أو الإمارات أو أى بلد عربى فيتسابق الناس للترحيب به. لكنه يقول «فى ميدان التحرير شىء آخر، كنت فى الخارج، فعلمت بأن والدى ينزل الميدان فى بدايات الثورة، فعدت على الفور يوم 28 يناير، ونزلت الميدان مع والدى فى اليوم التالى، ولم أعرف شعورا مثل الذى شعرت به والناس تلتف حولنا فى الميدان وتهتف «ناصر.. ناصر»، حيث كان جدى هو الزعيم الوحيد الذى تردد اسمه فى الميدان ثم نهتف جميعا «ارحل».. «الشعب يريد إسقاط النظام